عبدالقادر الريس: فنان إماراتي يعبر بحب الوطن بريشته

استلهم الفنان الإماراتي عبدالقادر الريس ألوانه من الطبيعة، محددًا ملامح مدرسته الخاصة التي تعكس عمقه في التعبير عن البيئة المحيطة، والمتجذرة بشوارع دبي القديمة.

برعت ريشة الريس في تصوير البيوت البسيطة بأبوابها الخشبية المحملة بالقصص، بينما أبهرتنا الواجهات بتصميماتها الفنية والهندسية التي تعكس ذوقًا فنيًا، رغم بساطة الحياة في الزمن الماضي.

استخدم الريس في أعماله ألوانًا تعكس طبيعة الإمارات، مثل الأصفر المستوحى من الرمال الحارة، والأزرق المنسجم مع مياه البحر وصفاء السماء على مدار العام.

تكريمًا لمسيرته الإبداعية، نال وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن فئة الرائد في عام 2024.

عبّر عبدالقادر محمد الريس، المولود عام 1951 في دبي، عن عشقه للفن عبر أعمال تجريدية تجمع بين الأشكال الهندسية والخط العربي، وبرز من خلال استخدامه للمربعات العائمة في لوحاته.

إن تميز الريس في خلق مدرسته الفنية الفريدة جاء نتيجة مسيرة طويلة، بدأت منذ سن الـ١٤، واستمرت بتطوير أسلوبه المستقل وصولًا إلى إقامة أول معرض فردي في مكتبة دبي عام 1974.

توقف لفترة عن الرسم ليؤسس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ثم عاود ممارسته للفن في عام 1986، موجهًا جهده نحو الفن التجريدي الذي يشتهر به اليوم.

حاز الريس عدة جوائز واعترافات، واحتُفظ بأعماله في متاحف كالمتحف البريطاني بلندن والعديد من المتاحف الخليجية.

شارك في معارض فنية عدة، محليًا وعالميًا، ونال جوائز مثل السعفة الذهبية لمعرض الخليج عام 1999، وجائزة بينالي اللاذقية في 1995.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون في دورتها الأولى 2006، وعُرضت أعماله على عربات مترو دبي في موسم دبي للفنون 2015.