مشاركة متميزة لصندوق الحبارى في معرض الصيد والفروسية

يستعد الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى للمشاركة في الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. سيقام الحدث من 30 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح مُتجددة".

يعتبر جناح الصندوق من أبرز الأجنحة في هذا المعرض، حيث يسعى إلى توعية الزوار بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية. يأتي ذلك في إطار توجهات دولة الإمارات للحفاظ على الإرث الحضاري الذي خلفه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

يتوقع أن يستقطب جناح الصندوق أكثر من 120 ألف زائر خلال فترة المعرض، حيث سيتمكنون من مشاهدة طيور الحبارى عن قرب، والاطلاع على الجهود الكبيرة التي بُذلت في سبيل تكاثرها في الأَسْر وإطلاقها في البرية.

يتضمن جناح الصندوق أيضًا عرضًا توثيقيًا يعكس رسالة الشيخ زايد في الحفاظ على الاستدامة البيئية، فضلاً عن وجود محطات تعليمية وتفاعلية للأطفال والشباب لتوعيتهم بمراحل تطور البرنامج وأهميته.

يُعَد ركن التعليم في جناح الصندوق وسيلة فعالة لجذب الأطفال والشباب، حيث يشمل على منصة للذكاء الاصطناعي تقدم معلومات وألعاب تعليمية تُغني مخيلاتهم وتعمق معرفتهم.

أطلق الصندوق "برنامج سفراء الحبارى" الذي يتيح لطلبة الطب البيطري في جامعة الإمارات المشاركة بتجاربهم العلمية مع الزوار، مما يضيف بعدًا تعليمياً إضافياً للمعرض.

يبرز الجناح جهود الصندوق في دعم المجتمعات المحلية وخلق فرص عمل تخصصية، بالإضافة إلى مساهماته في مشروعات أخرى لحماية الطيور المهددة بالانقراض مثل الحبارى العربية والهندية.

يتعاون الصندوق مع جامعة خليفة في مشاريع بحثية مبتكرة، مثل "روبوت الحبارى" و"فهم سلوك الحبارى بالذكاء الاصطناعي"، والتي تهدف لتحسين أساليب دراسة الطيور وتتبعها في البرية.

يعتبر الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى امتداداً لإرث الشيخ زايد في دعم الاستدامة البيئية وتحقيق توازن بين الإنسان والطبيعة. يتيح الصندوق نتائج الأبحاث والتجارب العلمية لاستخدامات فعلية في تعزيز حياة الطيور البرية.

منذ تأسيس الصندوق، وصل إنتاج طيور الحبارى لمليون طائر، ما ساعد في استعادة مسار هجرة الطيور من آسيا الوسطى إلى الجزيرة العربية. يمثل هذا النجاح رؤية واضحة لصون الطبيعة وتحقيق استدامة بيئية فعّالة.

يضم الصندوق أعلى نسبة من طيور الحبارى المهاجرة في موسمه الأخير، وهي الطيور التي تحمل أجهزة تتبع أو حلقات تعريفية والتي تم إطلاقها في كل من كازاخستان وأوزبكستان. تشكل هذه النسبة جزءًا من رؤية مستدامة لتطوير الموروث الثقافي والطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.