40 عاماً منذ بداية رحلات طيران الإمارات الأولى
السبت 25 أكتوبر 2025 - 01:36 م
تحلّ اليوم الذكرى الـ40 لانطلاق أولى رحلات شركة طيران الإمارات في 25 أكتوبر من عام 1985. لم تكن طيران الإمارات منذ اليوم الأول مجرد شركة نقل جوي، بل رؤية مستقبلية تهدف لجعل دبي مركزًا يربط بين الشرق والغرب، وتقديم نموذج جديد للسفر الفاخر والكفاءة التشغيلية للعالم.
تُعتبر شركة طيران الإمارات أكبر ناقلة دولية في العالم، وقد نقلت نحو 860 مليون مسافر منذ بدء عملياتها وحتى نهاية السنة المالية الماضية.
في أكتوبر 1985، دشنت طيران الإمارات أول خط جوي خارج دولة الإمارات، مستخدمة طائرتين مستأجرتين من طراز بوينغ 737 وإيرباص B4 300. انطلقت أول رحلة من مطار دبي الدولي إلى مدينة كراتشي الباكستانية وعلى متنها 133 راكبًا.
في الثالث من يوليو 1987، تسلمت طيران الإمارات أول طائرة مملوكة لها من طراز إيرباص A310-304، التي حلقت من تولوز إلى دبي، لتصبح بذلك الخطوة الأولى نحو توسيع أسطولها الجوي.
نمت شبكة رحلات طيران الإمارات بسرعة لتشمل 14 وجهة خلال خمسة أعوام من تأسيسها. وفي عام 1992، أصبحت شركة الطيران الأولى التي تقدم أنظمة فيديو لكل مقعد في جميع درجات السفر وأنشأت مبنى حصري لركابها في مطار دبي الدولي بكلفة مليوني دولار.
في عام 1993، قدمت طيران الإمارات خدمات الاتصالات السريعة في جميع درجات السفر، وأدخلت خدمة الفاكس إلى أسطول إيرباص في الأجواء بحلول عام 1994.
احتفلت الشركة بعامها العاشر مع أسطول يطير إلى 34 وجهة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا، وتسلمت أول طائرة بوينغ 777-200، لتصبح بذلك أول شركة خطوط جوية تعرض صور مباشرة للإقلاع والهبوط في عام 1996.
تمكنت الشركة من منافسة أعرق شركات الطيران العالمية بفضل خدماتها التي لا تُضاهى وجرأتها في التوسع. كانت طيران الإمارات توسع شبكتها بثقة وتستثمر في أحدث الطائرات، لتصبح أكبر مشغّل لطائرات بوينغ 777 وإيرباص A380 في العالم.
في عام 1997، طلبت طيران الإمارات 16 طائرة إيرباص 330-200 بقيمة ملياري دولار، مما زاد قدرتها الاستيعابية بنسبة 26%، حيث بلغ عدد المسافرين 3.7 ملايين في حين وصلت حركة الشحن الجوي إلى 200 ألف طن في عام 1998.
لم يُقَس نجاح الشركة بعدد الطائرات فقط، بل بما أحدثته من تغيير في مفهوم السفر. أدخلت طيران الإمارات مفاهيم الرفاهية والابتكار إلى تجربة الطيران عبر الشاشات الشخصية والأجنحة الخاصة لتوفير تجربة لا تُنسى.
في معرض باريس الجوي، فاجأت الشركة صناعة الطيران بعقدها أضخم صفقة في تاريخ الطيران المدني بطلب شراء 71 طائرة بقيمة 19 مليار دولار أمريكي في عام 2003.
دخلت الشركة عام 2005 التاريخ بطلب شراء 42 طائرة بوينغ 777 بقيمة 9.7 مليار دولار، كانت تلك أضخم صفقة شراء لهذا الطراز في ذلك الوقت، وطيران الإمارات حالياً أكبر مشغّل لهذا الطراز عالمياً.
افتتح المبنى (رقم 3) لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي عام 2008، وشهد التعامل مع 500 ألف مسافر مغادر خلال الشهر الأول من تشغيله. في عام 2013، ارتفعت سعة مطار دبي إلى 75 مليون مسافر سنوياً مع افتتاح الكونكورس A، أول منشأة مخصصة لطائرات A380.
في 2014، أصبحت طيران الإمارات العلامة التجارية الأكثر قيمة بين شركات الخطوط الجوية في العالم واحتلت المركز الأول في تقرير براند فاينانس للعلامات التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط.
بلغ إجمالي عدد الموظفين في مجموعة الإمارات بنهاية السنة المالية الماضية (2024-2025) 121 ألفاً و223 موظفاً، بأسطول مكون من 266 طائرة عريضة، و306 طائرات تحت الطلب. نقلت طيران الإمارات 53.7 مليون راكب في السنة المالية ذاتها.
واصلت طيران الإمارات توسيع محفظتها من الاتفاقات على صعيد الشراكات والتحالفات لتشمل 164 شريكاً عالمياً، بما في ذلك 33 شريكاً بالرمز و118 اتفاقية إنترلاين و13 شريكاً لخطوط السكك الحديدية والنقل متعدد الوسائط.
أوضحت الشركة أن شبكة طيران الإمارات توفر خيارات سفر واسعة من خلال جداول زمنية مرنة واتصال سلس، يمتد إلى أكثر من 1750 مدينة حتى نهاية مارس 2025. تأتي هذه التوسعات في إطار التزام الشركة بالنمو المستدام، لتعزيز فرص التجارة والسياحة والتقارب بين الشعوب حول العالم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا