سبتمبر 2025 يشهد أقل أسعار للسفر الجوي منذ البداية

كشفت وكالات السفر والسياحة أن أسعار التذاكر من الإمارات إلى وجهات عربية بالذات شهدت انخفاضًا واضحًا خلال سبتمبر الحالي، مما يعد الأدنى منذ بداية العام 2025. ويرجع السبب إلى تراجع الطلب على السفر، وانتهاء موسم الإجازات وبدء الدراسة.

أكد مسؤولون في هذه الوكالات أن التراجع الأكبر كان في الوجهات العربية، التي تعرف بتذبذب أسعارها. وبدأت شركات الطيران بطرح عروض خاصة على وجهات محددة، إضافة إلى حزم للعطلات السياحية.

العديد من شركات الطيران عرضت فئات سعرية ترويجية للدرجات الاقتصادية ورجال الأعمال، مما ساهم في تقليل الأسعار.

وفقًا لأمين العوضي، المدير العام لـ"شركة العوضي للسفريات"، فأسعار التذاكر تعكس الدورة الموسمية، حيث شهد الصيف زيادة في الأسعار ومع انتهاء العطلات وبدء الدراسة عادت الأسعار إلى المستويات العادية.

وأضاف العوضي أن تكلفة السفر في سبتمبر أقل بكثير مقارنة ببداية العام، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض يشكل فرصة للراغبين في السفر لزيارة العائلة أو لقضاء عطلات.

تراجع الأسعار كان واضحاً في الوجهات العربية نتيجة للطلب العالي خلال العطلات، فيما قدمت شركات الطيران عروضًا على وجهات محددة وتوقعات بظهور المزيد من العروض مستقبلاً.

وقال صلاح منصور من "مجموعة دبي لينك" إن شركات الطيران أعادت طرح أسعار ترويجية بالدرجتين الاقتصادية ورجال الأعمال، وزادت السعة المقعدية مما ساعد في خفض الأسعار.

مكان الحجز المبكر، إلى جانب العروض المفاجئة قبل الرحلات يمكن أن يوفر فرص سفر بأسعار معقولة خلال الشهر الجاري، مع تقديم شركات الطيران عروضاً في اللحظة الأخيرة لزيادة الإشغال.

أبرز وجهات مثل القاهرة والإسكندرية وعمّان وبيروت ودمشق شهدت انخفاضاً يتراوح بين 40 و70% مقارنة بذروة الصيف، وكذا الأسعار أقل بنسبة تفوق 25% منذ بداية العام.

سبتمبر يمثل "فرصة ذهبية" للمسافرين الذين يؤجلون سفرهم لتجنب الازدحام وارتفاع أسعار الصيف، في ضوء انخفاض الطلب الحالي.

من جانبه صرح ياسين دياب، المدير العام لـ"وكالة الفيصل للسفريات"، أن هذا التراجع في الأسعار يمكن أن يستمر طوال سبتمبر، مع إمكانية ارتفاع طفيف في أكتوبر.

متوسط الأسعار للأشهر المقبلة يعتمد على قرارات شركات الطيران المتعلقة بالسعة المقعدية والطلب المستقبلي.

شهدت الدرجة السياحية تراجعاً أوضح في الأسعار، بسبب حجمها وتنويع فئاتها، أما درجة رجال الأعمال فرغم محدودية المرونة، إلا أنها أقل مما كانت عليه صيفاً.

تشير المؤشرات الحالية إلى أن أسعار سبتمبر هي الأقل خلال العام، ما لم يزداد الطلب على الرحلات فجأة.

تراجع الأسعار يعود لزيادة السعة المقعدية باستلام الشركات طائرات جديدة وفتح محطات إضافية، مما يتيح سياسات تسعير تنافسية.

للاستفادة من تراجع كلفة السفر في سبتمبر، ينصح بالحجز المبكر، ومقارنة الأسعار، والاستفادة من برامج الولاء والعروض، مع الاهتمام بسياسات التغيير والاسترداد.

أظهرت بيانات مواقع الحجز انخفاضاً واضحاً في الأسعار خلال سبتمبر بدأ من 950 درهماً للقاهرة، و900 للإسكندرية، و980 لعمان، و1100 لبيروت، و1200 لدمشق.

تتراوح هذه الأسعار للرحلات المباشرة لمدة أسبوعين ابتداءً من الثامن من سبتمبر، وهي أسعار ابتدائية قابلة للتغيير وفقاً للتوافر، بينما الأسعار المرنة تقدم مزايا إضافية.

أبرز أمين العوضي أن الوجهات العربية تشهد دائماً تذبذب الأسعار بوضوح، بينما صرح صلاح منصور بأن سبتمبر فرصة ممتازة لتجنب ازدحام صيف، وأكد ياسين دياب على توقعات باستمرار الأسعار الجذابة طوال سبتمبر.