النصر يعود بقوة بصفقات جديدة بينما الدفاع يبقى مصدر قلق الخبراء

الأحد 03 أغسطس 2025 - 09:20 ص

النصر يعود بقوة بصفقات جديدة بينما الدفاع يبقى مصدر قلق الخبراء

طلال العبدان

أكد لاعبو النصر السابقون أن الصفقات الجديدة التي أبرمها "العميد" خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية تشكل إضافة قوية للفريق، خاصة في خطي الوسط والهجوم. وأشاروا إلى أن نجاح هذه التعاقدات في إحداث الفارق يعتمد على مدى انسجام اللاعبين الجدد مع المجموعة الحالية واستثمار قدراتهم بالشكل الأمثل.

أضاف الرياضيون لـ "الإمارات اليوم" أن النصر، رغم تدعيماته الكبيرة، لا يزال بحاجة إلى التعاقد مع مدافع مميز لتعزيز الخط الخلفي وإكمال منظومة الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد. ولفتوا إلى أن غياب عنصر الخبرة الدفاعية القادر على قيادة الخط الخلفي قد يحد من استفادة الفريق من قوته الهجومية.

وخلال فترة الانتقالات الصيفية، ضم النصر 11 لاعبًا جديدًا، بينهم نجوم بارزون في خطي الوسط والهجوم مثل الإيراني مهدي قائدي والمهاجم البرازيلي جوناتاس سانتوس، والصربي لوكا ميليفوجيفيتش، بالإضافة إلى المدافع شيخنا دومبيا والجناح الإيفواري سولومون سوسو، إضافة إلى أسماء محلية بارزة ك زايد الزعابي وسالم سلطان وعدلي محمد وعبدالله إدريس ومحمد عبدالباسط وماتيو كاراماتيك.

يرى نجوم النصر السابقون أن هذه الأسماء قادرة على صناعة الفارق وإعادة "العميد" إلى دائرة المنافسة على البطولات. لكن الأمر يتطلب انسجامًا سريعًا بين الصفقات الجديدة واللاعبين الحاليين. كذلك يتطلب استقرارًا فنيًا وتوظيفًا صحيحًا للإمكانات الفردية داخل المنظومة الجماعية.

سجل النصر 45 هدفًا في الموسم الماضي. أكد المحلل الفني ومدير فريق النصر السابق خالد عبيد أن التعاقدات الجديدة التي أبرمها "العميد" خلال فترة الانتقالات الصيفية، خاصة ضم مهدي قائدي ومحمد عبدالباسط، تعكس توجه الفريق نحو مرحلة جديدة قد تؤثر بشكل ملموس على مستواه الفني.

وأكد خالد عبيد أن مهدي قائدي لاعب مهاري وسريع جدًا، يجيد اللعب على الجناح الأيسر والدخول إلى العمق، ويمتلك رؤية جيدة لصناعة الفرص. لكنه ليس لاعبًا بدنيًا، وإذا تم توظيفه بالشكل الصحيح خلف المهاجم أو على الأطراف فسيكون إضافة قوية، خاصة في المباريات التي تتسم بانفتاح المساحات.

وأشار عبيد إلى أن النصر إذا كان يستهدف المنافسة على المراكز المتقدمة أو لقب الدوري، فإنه لا يزال بحاجة إلى لاعب أجنبي قوي بدنياً في مركز المحور (6 أو 8). وأن التحولات في الدوري الإماراتي سريعة، وتحتاج إلى لاعب يضبط إيقاع اللعب. إضافة إلى مهاجم صريح يسجل باستمرار أو جناح هداف إذا اعتمد المدرب على قائدي خلف المهاجم.

عن خط الدفاع، قال عبيد إن الدفاع في الموسم الماضي لم يكن على المستوى المطلوب. فقد استقبل الفريق 45 هدفًا، وهي نسبة كبيرة لفريق يريد المنافسة على البطولات. لذلك يحتاج النصر إلى مدافع قيادي إذا لم يكن التعاقد الجديد يلبي هذا الدور.

في تصريحاته النهائية، أكد عبيد أن شكل النصر سيتغير مع هذه الصفقات. وسيظهر بملامح هجومية أفضل، لكنه لا يزال بحاجة إلى صفقات أجنبية في مراكز حيوية ليصبح أكثر تكاملاً، خاصة في الوسط والهجوم. مشيرًا إلى أن نجاح المشروع الجديد يعتمد بشكل كبير على قدرة المدرب يوكانوفيتش على صناعة توليفة متجانسة وتنويع الأساليب وفق طبيعة كل مباراة.

ويؤكد اللاعب وعضو مجلس إدارة نادي النصر السابق حسن سهيل أن إدارة النادي قامت بعمل كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية بإبرام صفقات مميزة. موضحًا أن هذه التدعيمات تبدو أفضل بكثير من المواسم الماضية.

وأكد سهيل أن مجلس الإدارة نجح في التعاقد مع مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والأجانب. وهو مجهود كبير يعكس رغبة حقيقية في تحسين مستوى الفريق هذا الموسم. لكنه لا يزال يرى أن النصر يحتاج إلى قلب دفاع متميز، بالإضافة إلى ظهيرين وحارس مرمى قوي، مع ضرورة حسن توظيف هذه العناصر داخل الملعب.

من جهته، أكد قائد المنتخب الوطني ونجم النصر السابق عبدالرحمن محمد أن التعاقدات الجديدة التي أجراها "العميد" هذا الموسم تبدو نوعية وقوية، خاصة في خطي الوسط والدفاع. مشيرًا إلى أن الأسماء التي ضمها الفريق مثل لوكا ميليفوجيفيتش ومحمد عبدالباسط تمثل إضافة فنية واضحة.

وأكد عبدالرحمن محمد أن النصر قام بتعزيزات قوية هذا الصيف. ومع قدوم المدرب الصربي يوكانوفيتش، ننتظر رؤية طريقته الفنية في الملعب، إذ لم تظهر ملامحها حتى الآن. الأسماء في خط الوسط قوية، لكن من وجهة نظري يحتاج الفريق إلى مهاجم إضافي بجانب غابياديني، وإلى صانع لعب بمستوى مميز ليشكلا إضافة حقيقية للنصر.

واختتم حديثه متمنيًا موسمًا ناجحًا للعميد، وقال إن هذه الصفقات قادرة على تحسين صورة الفريق وإعادته للمنافسة إذا تم توظيفها بالشكل الصحيح وحقق المدرب الانسجام المطلوب بين اللاعبين المحليين والأجانب.

يستأنف فريق النصر تدريباته اليومية بعد حصول اللاعبين على راحة لمدة يومين عقب العودة من المعسكر الخارجي الذي أقيم في ألمانيا واستمر ثلاثة أسابيع ضمن استعدادات "العميد" للموسم الكروي الجديد.

خاض النصر خلال معسكره الأوروبي خمس مباريات ودية افتتحها بالفوز على شبفوغ لاندسهوت الألماني 3-2، ثم تعادل مع فا إف بي أيششتات 1-1، قبل أن يتغلب على هانكوفين هيلينغ بثلاثية نظيفة، وتعادل سلبًا مع الوحدة، ليختتم معسكره بانتصار عريض على الفريق التشيكي دينامو تشيسكي بوديوفيتسه 7-1.

يخوض الفريق مباراتين وديتين إضافيتين قبل انطلاق الموسم الرسمي، حيث يفتتح مشواره في دوري المحترفين بمواجهة اتحاد كلباء يوم 16 أغسطس، ثم يلتقي عجمان يوم 24 من الشهر نفسه وختتم أغسطس بمواجهة البطائح يوم 30 أغسطس ضمن بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.


مواد متعلقة