شركات السيارات الصينية في مواجهة حرب الأسعار المستعرة بعد التخفيضات

وجهت جمعية مصنعي السيارات الصينية (CAAM) توبيخاً شديد اللهجة لشركات السيارات السبت. وذلك لتسببها في حرب أسعار يمكن أن تؤدي إلى منافسة ضارة. جاء ذلك بعد أن أعلنت شركة بي واي دي عن خصومات كبيرة تبعتها شركات أخرى.

وفي بيان نشرته الجمعية على منصة ويتشات، أعربت عن قلقها من حرب الأسعار التي بدأت منذ 23 مايو. حذرت الجمعية من أن المنافسة الفوضوية ستقوض الأرباح وتنشر التنافس الضار.

لم يُحدد البيان أي شركة بالاسم، لكن بي واي دي أعلنت عن خصومات وصلت إلى 34% لمقايضة بعض الطرازات. وأصبحت سيارتها الأرخص تُعرض بسعر يبدأ من 55800 يوان عند استبدال سيارة قديمة.

بعد إعلان بي واي دي، أعلنت شركة ليبموتور الناشئة عن خصومات مشابهة تسري حتى 8 يونيو. كما كشفت جيلي أوتو الجمعة عن خصم لفترة محدودة يشمل عشرة طرازات.

تواجه المنافسة العقيمة انتقادات متزايدة. قارن الرئيس التنفيذي لغريت وول موتور الوضع ببداية الركود في سوق الإسكان الصيني. وقال إن قطاع السيارات يعاني من أزمة مشابهة لأزمة إفرغراند العقارية.

الدولة دعمت قطاع السيارات الكهربائية بشكل كبير لتطوير مركبات بطاريات أقل تلويثاً. لكن الجمعية حذرت من الممارسات الاحتكارية وأكدت على عدم بيع المنتجات بأقل من تكلفتها.

قالت الجمعية إن تلك الممارسات تربك السوق وتضر بكلاً من الصناعات والمستهلكين. ونقلت صحيفة غلوبال تايمز عن مسؤول أن حروب الأسعار عقيمة ولا فائز فيها مما يضر بالقطاع ككل.