وزارة التعليم العالي تعلن بدء تسجيل المواطنين لبرنامج الابتعاث لربيع 2026

الأحد 26 أكتوبر 2025 - 04:53 ص

وزارة التعليم العالي تعلن بدء تسجيل المواطنين لبرنامج الابتعاث لربيع 2026

عائشة الغانم

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فتح باب التسجيل في برنامج الابتعاث للطلبة المواطنين لربيع عام 2026، ويستمر ذلك حتى السابع من نوفمبر المقبل. يُعدّ البرنامج أداة استراتيجية بارزة، تعكس التزام الدولة بالاستثمار في رأس المال البشري كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للعلم والمعرفة.

وصرح الدكتور فيصل العلي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، أن البرنامج لا يقتصر على الحصول على شهادة علمية من جامعات دولية، بل هو مشروع وطني يعدّ جيلًا من القادة الشباب، قادرين على تحسين سوق العمل الوطني وتعزيز التنافسية العالمية، مع تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب الإماراتي والعالم.

ذكر العلي أن عدد المبتعثين الجدد لهذا العام بلغ 184 طالبًا وطالبة، فيما بلغ عدد الخريجين من البرنامج خلال الخمس سنوات الماضية 1388 خريجاً. درست هذه النسبة في أكثر من 200 جامعة بمختلف الدول، وهو ما يبرز التركيز على تقديم تعليم متقدم وتفاعل علمي متميز.

يركز برنامج الابتعاث على التخصصات المرتبطة بالأولويات الوطنية واحتياجات سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والهندسة المتقدمة، والطاقة المتجددة، والعلوم الطبية والصحية، بجانب العلوم الاجتماعية والاقتصاد وإدارة الأعمال، ما يسهم في بناء مجتمع معرفي ويؤكد الدور المستقبلي للدولة في الاقتصاد المعرفي والمجالات الأخرى.

قامت الوزارة بعقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية رائدة داخل الإمارات ضمن قطاعات متعددة مثل الطاقة والطيران والصناعات الثقيلة والموارد البشرية. هذه الشراكات تتيح للمبتعثين فرص توظيف مباشرة أو برامج تدريبية مؤهلة بمجرد تخرجهم.

أشادت الوزارة بدور القطاعات الاقتصادية الوطنية في دعم برنامج الابتعاث، مؤكدة أن الرحلة الدراسية للطالب تمثل بداية لمسار مهني ناجح يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، ويربط بين الدراسة ومواقع العمل والإنتاج من خلال التعاون مع قطاعات التوظيف.

أكدت تجارب الطلاب المبتعثين من الإمارات نجاحهم وتفوقهم كخير سفراء للعلم، ليقدموا قصص نجاح ملهمة داخل الوطن وخارجه. برز من بينهم نماذج مثل نور آل علي وزهرة سلمان ومنصور علي الكعبي، الذين أثبتوا كفاءتهم وقدموا إسهامات كبيرة في مجالاتهم المختلفة.

تجسد قصص النجاح هذه القيمة الحقيقية لبرنامج الابتعاث، باعتباره استثماراً وطنياً مستداماً يسهم في تخريج كوادر بشرية مؤهلة حاملة للمعرفة العالمية والخبرة العملية، لتضع بصمتها في التنمية الشاملة للدولة.

يأخذ التطوير المستمر لبرنامج الابتعاث مكانة ضمن منظومة تحولية تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تعزيز التنافسية الاقتصادية والمعرفية للدولة، وفقًا لرؤية نحن الإمارات 2031 ومئوية الإمارات 2071.

تواصل الوزارة تحسين سياسات الابتعاث بما يتماشى مع المتغيرات العالمية، معتبرة أن البرنامج مسؤولية وطنية تهدف لتمكين الطلاب وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا قادة ومبتكرين مؤثرين في مستقبل الوطن.

حتى الآن، هناك 1572 طالبًا مبتعثًا في 200 جامعة عالمية، يعملون لتمثيل وطنهم وتمكينه من خلال التعليم والمعرفة. يمنحهم البرنامج الفرصة ليصبحوا روادًا في مجالاتهم ومتخصصين قادرين على مواكبة التحولات العالمية، وتحقيق الأهداف الوطنية للإمارات.


مواد متعلقة