الإمارات تعزز العلاقات الخليجية الأوروبية وتستثمر في استقرار مستدام

استضاف المجلس الوطني الاتحادي برئاسة صقر غباش اجتماعاً دورياً لقادة مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. اللقاء ضم أيضاً رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا في قصر الإمارات بأبوظبي وشارك فيه العديد من الشخصيات البارزة من المنطقة.

رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، ورئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، كانوا من بين الحاضرين، إلى جانب رئيس مجلس الشورى العماني خالد بن هلال المعولي، وممثل قطر يوسف بن علي الخاطر. كما شارك الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي.

أكد صقر غباش أن الرؤية الإماراتية التي اختطها الشيخ محمد بن زايد تشمل تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية، مشيراً إلى دور الاستثمار في الاستقرار المستدام. واعتبر اللقاء محطة نوعية في تعزيز العلاقات البرلمانية بين الخليجيين والأوروبيين.

أضاف غباش أن التقارب البرلماني مع أوروبا يجب أن يكون مكملاً للعلاقات الاقتصادية والسياسية، ويعمل على ترسيخ الفهم الاستراتيجي بين الجانبين. هذا سيسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً على المستويين الإقليمي والدولي.

من جانبها، أعربت روبيرتا ميتسولا عن امتنانها لدولة الإمارات على الاستقبال والتنظيم. وتحدثت عن التزامات الدول الخليجية الواضحة نحو السلام والأمن في المنطقة. وأضافت أن بعض دول الخليج استضافت مفاوضات هامة لوقف النزاعات الإقليمية.

أكدت ميتسولا أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، مشددة على التعاون في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، حيث تعتبر العلاقة معها ضرورية واستراتيجية. وأشارت إلى قوة العلاقات الثنائية التي استمرت قرابة 50 عاماً بين برلمان أوروبا ودول الخليج.

وفي الإمارات، تم الاتفاق على آلية للتعاون المشترك وهي خطوة نحو شراكة استراتيجية بين برلمانات دول المجلس والبرلمان الأوروبي. النجاح الرئيسي يعود للقمة الأولى بين قادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج التي عقدت العام الماضي.