الذكاء الاصطناعي مستشار حكومي في الإمارات: خطوة عالمية رائدة
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 09:34 م

في تصريح لمنبر اعلامي، أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، أن الدولة تتبنى رؤية شاملة واستباقية للمستقبل. القرقاوي أشار إلى أن هذا النهج يأتي بتوجيهات من القيادة العليا للدولة، سواء من الرئيس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أو من نائب الرئيس وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
أضاف الوزير أن إطلاق عضوية الذكاء الاصطناعي كعضو استشاري في مجلس الوزراء ومجالس أخرى هو خطوة تعكس توجه الدولة لبناء المستقبل وعدم الانتظار لإتمام ذلك. هذه الخطوة الفريدة الأولى من نوعها عالمياً تهدف إلى توفير تحليلات وبيانات تدعم اتخاذ القرارات الحكومية العليا.
القرقاوي أوضح أيضاً أن الهدف من إدخال الذكاء الاصطناعي في مجالس الدولة العليا هو تعزيز الابتكار وخلق فرص استثنائية مستقبلية. تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ستوفر بيانات وتحليلات فورية، ما يسهم في تقوية استراتيجيات اتخاذ القرارات.
تركز الإمارات منذ عام 2017 وبجهود مستمرة على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبدأت التخطيط لهذا التحول منذ ثماني سنوات. وتبني الإمارات الأساس لنظام حكومي يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحسين الكفاءة وخلق بيئات عمل جديدة فعالة.
تسعى الاستراتيجية الوطنية إلى تحقيق تكامل كبير بين الذكاء الاصطناعي والخدمات الحكومية بنسبة 100% بحلول عام 2031. هذا التحول يهدف إلى جعل الحكومة الإماراتية رائدة في استخدام التكنولوجيا المبتكرة في جميع القطاعات الحيوية.
متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا المجال تؤكد التزام الدولة بالتفوق في اعتماد التكنولوجيا المستقبلية. الوزير القرقاوي أوضح أن هذا الالتزام يشمل تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي تنفيذاً لمتطلبات المستقبل.
الإمارات أيضاً قامت بإنشاء جامعة مخصصة للدراسات العليا في الذكاء الاصطناعي وهي "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، مما يعزز توجه الدولة نحو الابتكار في هذا القطاع وتحويلها إلى مركز عالمي في هذا المجال.
الخطة الهادفة لتوطين تكنولوجيا الابتكار تساهم في دعم الإمارات كمركز رائد لصناعة الفرص الاستثنائية وجذب المشاريع والابتكارات التي تُساهم في تطوير هذا القطاع المهم.
يؤكد القرقاوي أن الاستثمارات والمبادرات المبتكرة تهدف إلى جعل الإمارات عاصمة العالم للمستقبل عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية والابتكار إقليمياً وعالمياً.
اعتبارًا من يناير المقبل، يبدأ تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي كعضو استشاري في مجلس الوزراء، حيث سيقوم بتقديم استشارات معرفية شاملة حول قضايا المجلس وتحليل الخيارات والسيناريوهات المستقبلية لدعم جودة القرار.
تأخذ عمليات التحليل المرجعي مقارنات معيارية مع سياسات وتطبيقات دولية، مما يعزز القدرة التنبؤية لدراسة الخيارات المتاحة لكل قرار ودعم تنفيذ سياسات واستراتيجيات تتوافق مع التغيرات المستقبلية.
الذكاء الاصطناعي يتمتع بخصائص فريدة تمكنه من تحليلات العروض المسبقة والمقارنة ودعم اتخاذ القرار باستخدام البيانات الفورية والموثوقة من مصادر متعددة داخلية وخارجية.
أخيرًا، توفر عضوية الذكاء الاصطناعي في المجلس قنوات تعلم متاحة من خلال مصادر المجلس وبيانات الجهات الاتحادية الأخرى، ويعتبر ذلك خطوة موضوعية لجعل الإمارات في طليعة الدول في صناعة مستقبل الذكاء الاصطناعي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا