تحقيق أحلام.. لمسات إنسانية لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى

تسعى مؤسسة "تحقيق أمنية" الإماراتية إلى إطلاق مبادرات خيرية تهدف إلى نشر الأمل والسعادة بين الأطفال المرضى وأسرهم، سواء داخل الإمارات أو خارجها، عن طريق تحقيق أمنيات الأطفال ودعمهم نفسياً لتحسين حالتهم الصحية. هذه المبادرات تزيد من قوة الأطفال وإيمانهم بقدراتهم، مما يساعدهم على تجاوز التحديات الصحية ومنحهم سعادةً وأملاً في حياتهم.

أوضح هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحقيق أمنية"، أن المؤسسة منذ انطلاقتها في عام 2010 تعمل على دعم الأطفال المرضى، ويعكس ذلك إرث الخير في الإمارات. الإمارات تعتبر منارة للإنسانية والعمل الخيري، حيث يشكل العمل الإنساني جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع.

استطاعت المؤسسة خلال مسيرتها المجتمعية تحقيق أكثر من 7300 أمنية للأطفال داخل الإمارات وخارجها، ما يعكس التزامها العميق بدعم الأطفال المرضى وأسرهم. في عام 2024، حققت المؤسسة 461 أمنية داخل الإمارات وامتدت جهودها لخارج البلاد لتحقيق 209 أمنيات في مصر و160 أمنية في الأردن.

وساهمت المؤسسة في تحقيق أمنيات 60 طفلاً حلموا بالسفر إلى وجهات مختلفة حول العالم. أمّنت المؤسسة سفر أكثر من 240 شخصاً من عائلاتهم، بالإضافة إلى تحقيق الأمنية رقم 7000، خلال العام الماضي حيث حققت حلم الطفلة فطيم عبدالله الكعبي بأن تصبح طياراً حربياً.

لتعزيز التأثير المجتمعي، عزّزت المؤسسة شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة، بما في ذلك التعاون مع وزارة الداخلية ومركز برجيل الطبي. قامت أيضاً بالتعاون مع شركة دو واتصالات من إي آند لتطلق حملة لجمع التبرعات عبر رسائل نصية لتحقيق أمنية طفل محدد.

تعاونت المؤسسة مع مدينة الإمارات الإنسانية في تحقيق أمنيات الأطفال في غزة، الذين يعانون من تحديات صحية جسيمة. وفي عام 2024، استضافت الإمارات قمة "تحقيق أمنية" الدولية في أبوظبي، حيث اجتمع قادة المؤسسة من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالإنجازات المشتركة.

احتفاءً بيوم زايد للعمل الإنساني، تعاونت المؤسسة مع مخيم البسمة لاستضافة فعاليات تحقيق الأمنيات في رأس الخيمة. شملت شراكاتها شبكة السيدات الأمريكيات، حيث ساهمت المتطوعات والداعمات في رفع مستوى الوعي ببرامج تحقيق الأمنيات، مما أسهم في إبرام العديد من الشراكات المهمة والمثمرة.