395 مليون راكب سافروا بوسائل النقل في دبي خلال نصف عام

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن إحصائيات مثيرة للاهتمام حول استخدام وسائل النقل المختلفة خلال النصف الأول من العام الجاري. وفقًا للبيانات، بلغ عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي المختلفة مثل المترو، والترام، وحافلات النقل العام، ووسائل النقل البحري، حوالي 395.3 مليون راكب.

شهد هذا الرقم نموًا ملحوظًا بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشار المدير العام للهيئة، مطر الطاير، إلى أن هذا النمو يعكس ثقة الجمهور في كفاءة وجودة خدمات النقل المقدمة.

أوضح الطاير أيضًا أن دبي قد شهدت نقلة نوعية في مجال النقل الجماعي، مع بنية تحتية متطورة وبدائل متنوعة، مما جعلها عنصرًا أساسيًا للتنقل في الإمارة. نتيجة لهذه الجهود، ازدادت نسبة الرحلات باستخدام النقل الجماعي من 6% في 2006 إلى 21.6% العام الماضي.

يتم حاليًا تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومترًا مع 14 محطة تخدم مناطق حيوية، ويُقدر أن يخدم نحو مليون نسمة حتى عام 2040. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات لتوريد حافلات جديدة صديقة للبيئة، بما فيها 40 حافلة كهربائية، بهدف دعم النقل المستدام.

وأكد الطاير دعم التحول إلى حافلات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 100% بحلول عام 2050. وفي هذا الصدد، أُنجزت أعمال تطوير لعدد من محطات الحافلات لرفع جودة الخدمات المقدمة للركاب.

أفادت الهيئة بأن المترو وسيارات الأجرة كانت الوسائل الأكثر استخدامًا، حيث استحوذ المترو على 36.5% من الركاب وسيارات الأجرة على 26%، بينما كان لشهر مايو النصيب الأكبر في عدد الركاب بإجمالي 68.8 مليون راكب.

أظهرت هذه الأرقام نموًا بنسبة 9% مقارنة بعام 2024، مما يعكس انتعاش الحركة الاقتصادية في الإمارة وفاعلية الخطط التسويقية لتعزيز استخدام وسائل النقل العامة.

بالتفاصيل، شارك حوالي 143.9 مليون راكب في استخدام مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، وكانت محطتا برجمان والرقة الأكثر ازدحامًا بين المحطات، مستحوذة على النصيب الأكبر من عدد الركاب.

وعلى مستوى الخط الأخضر، كانت محطة شرف دي جي الأكثر استخدامًا بواقع 5.1 مليون راكب، تليها بني ياس بـ4.1 مليون راكب. أما في الخط الأحمر، فكانت محطة مول الإمارات الأبرز بعد محطة الرقة.

نقل ترام دبي حوالي 4.9 مليون راكب، في حين نقلت حافلات النقل العام 95.7 مليون راكب. جميع وسائل النقل البحري استحوذت على 9.7 مليون راكب.

من ناحية أخرى، سجلت وسائل التنقل المشترك ما يقرب من 37.6 مليون راكب. سيارات الأجرة كانت على رأس القائمة بنقلها لنحو 103.5 مليون راكب.

وبذلك، سلطت الهيئة الضوء على التقديرات المتزايدة لاستخدام النقل الجماعي في الإمارة، مما يعزز توجهاتها نحو مستقبل مستدام يعتمد على وسائل صديقة للبيئة.

في النهاية، يتضح أن استراتيجية الهيئة في تعزيز استخدام وسائل النقل الجماعي وتنويع خيارات النقل في دبي قد أسفرت عن نجاحات ملموسة في تحسين منظومة التنقل بشكل عام.