ابتكارات إماراتية توثق التراث بلمسة عصرية في دبي للتصميم
الجمعه 07 نوفمبر 2025 - 12:12 ص
برز مصممون إماراتيون في الدورة الـ11 من أسبوع دبي للتصميم، حيث قدموا قطع أثاث وتصاميم مستوحاة من الثقافة المحلية، وعبّروا عن الثراء الحضاري للإمارات من حيث الحِرف القديمة والمواد البيئية. استعانوا بمواد مثل سعف النخيل والخشب المحلي، مع توجه واضح نحو الاستدامة في التصميم.
تعددت التصاميم الإماراتية بين الكراسي والثريات والطاولات والخزائن، وفواصل الغرف، حيث ظهرت بشكل معاصر مستلهم من الإرث الثقافي الإماراتي. المصممة دانة العجلان تحدثت عن تصميم طاولة أسمتها "الوصل"، بمعنى الترابط، مشيرة إلى استخدام الخشب الطبيعي وسعف النخيل بترصيع ملون يعكس لون الصحراء.
المصمم محمد السويدي من "أساطير" قدّم عملًا مستوحى من بيوت الإمارات التقليدية، عبارة عن "فاصل للغرف" يتميز بمرونة وحركة. أدخل تصميمه تفاصيل معمارية قديمة مع إضافات تتيح استخدامها كعلاقة، رفوف، أو إطارات للصور، ما يعكس قصة أسطورة محلية.
بينما المصمم ناصر الغاوي استخدم نوى التمر في تصميم الثريات والطاولات، حيث قسمت الثرية إلى تسع أسطوانات تحتوي كل منها على حوالي 6000 نواة. استخدم ناصر مواد لاصقة بيئية وأعاد تصنيع النوى من المصانع بعد جمعها.
مصمم آخر، جاسم النقبي من "تقسيم"، شارك بتصميم اسمه "هيلة"، مستوحى من سوار حبة الهيل الذهبي. التصميم عبارة عن خزانة مجوهرات من الخشب والمعدن والمخمل، مستوحى من العلاقات العائلية المترابطة بالذهب الإماراتي، وتم معالجته لتظهر ألوان الذهبي والبرونزي.
عملت المصممة آمنة الشامسي مع حنان رفيعي على كرسٍ ذا علاقة بالغوص، حيث يرمز إلى حالة الانتظار التي مر بها الأهالي بانتظار الغواصين. اعتمد التصميم على مواد مُعاد تدويرها وتعكس تفاصيل السفن، مع توجه نحو الاستدامة في الإنتاج وتلبية الاحتياجات المحلية.
تجلى احتفال المصممين الإماراتيين بإرث الغوص والزينة من خلال تصاميم تعكس الحِرفة المرتبطة بالبحر. المنظمات المشاركة في الحدث، مثل هيئة الثقافة والفنون في دبي ومركز تشكيل، قدمت دعما كبيرا للشباب وتحدثت عن أهمية استخدام المواد المحلية والمشاركة في بناء شبكة تعاونية.
أسهمت منصة أسبوع دبي للتصميم ليس فقط في تسليط الضوء على الحِرف والفنون الإماراتية، بل في تعزيز الفكر البيئي والتصميم المستدام. يسعى المصممون لخلق قطع تحمل وظيفة وجمالًا يعكسان الروح الإماراتية التقليدية والحديثة في آن واحد.
سعى كل مصمم لإدراج لمسات معاصرة على قطعهم، وتضمنت العناصر المستدامة والوظائفية. الإجابة على التساؤلات البيئية في الإمارات كانت محركًا أساسيًا يوضع في الاعتبار أثناء عملية إبداع كل قطعة جديدة في مجال التصميم.
كانت التجربة بشكل عام تمثل فخرًا للإمارات في تقديمها تصاميم تحمل في جوهرها عناصر الأصالة والتجديد. الابتكار في إعادة استخدام المواد المعاد تدويرها والتوجه نحو الجماليات المستدامة كان واضحًا بين المشاركين.
اختتم أسبوع دبي للتصميم فعالياته بنجاح، وأبرز مدى تفاعل التصميم الإماراتي مع البيئة المحلية، وبناء إرث جديد من التصميمات المعاصرة التي تتكيف مع العالم الحديث وتستند إلى أصول ثقافية ثابتة. المشاركون أكدوا أهمية الاستمرار في هذا النهج من الابتكار.
مواد متعلقة
المضافة حديثا