خبراء: نجاح تربية الأبناء بعد الطلاق يعتمد على الشراكة بين الوالدين

تؤكد فاطمة الشيباني، رئيس قسم الاستشارات الأسرية في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن هناك أطفالًا يعانون من ضغوط نفسية بسبب خلافات الأبوين المطلقين المستمرة. هذه الخلافات تؤثر سلباً على النمو السلوكي والعاطفي للأطفال.

تم تناول موضوع الدعم الأسري خلال برنامج مجتمع دبي، حيث شددت الشيباني على أهمية تقديم العون لتجنب التصرفات المضطربة من الأطفال، مثل العزلة أو العصيان.

طالب المحامي علي الفلاسي الوالدين بأهمية تحمل المسؤولية وتغليب مصلحة الأطفال فوق كل اعتبار، موضحًا أن فشل الزواج لا ينبغي أن يقود لانهيار الكيان العائلي. تم بث البرنامج عبر إذاعة نور دبي برعاية هيئة تنمية المجتمع.

وأثار البرنامج ملف المحضون باعتباره قضية حقوقية وقانونية حساسة في المحاكم والمجتمع، حيث نوقشت الجوانب القانونية المرتبطة به.

أكدت الشيباني أن الطلاق ليس خطأ في كل الأحوال، لأن العلاقة غير الصحية بين الزوجين قد تؤدي إلى انحراف الأبناء أو مشكلات للأطراف. شددت على المشاركة الفعلية بين الوالدين في تربية الأطفال بعد الطلاق.

حذرت من تدخل جهات خارجية غير مؤهلة في خلافات الوالدين، مشيرة إلى أن العلاقة السوية بعد الطلاق ضرورية لحماية الأطفال من الأضرار النفسية.

تناولت المخاوف الشائعة كأخذ الأطفال من المنزل ورفض إعادتهم، مما يزيد من التعقيدات والضغوط النفسية على الأطفال.

قال المحامي علي الفلاسي إن موضوع الحضانة يتأثر أيضاً بأحداث مثل وفاة أحد الأبوين، مما ينقل الحضانة إلى أفراد الأسرة الآخرين. وأكد على أهمية التوعية المجتمعية حول أحكام الحضانة.

ناقش الفرق بين المفاهيم القانونية مثل المحضون والحضانة والولاية، حيث تعرفت الحضانة بأنها تخص الرعاية المباشرة، بينما الولاية تتعلق بالحقوق القانونية للمحضون.

شدد الفلاسي على أهمية نشر الوعي لضمان سلامة الأطفال المحضونين وحمايتهم من التدهور. وبيّن أهمية توعية الشباب حول قوانين الأحوال الشخصية، واقترح تعليم هذه الموضوعات في المدارس لتعزيز الثقافة والفهم لدى الأجيال القادمة.

ختم المحامي الفلاسي بملاحظة أن التحدي بين الأبوين يعود بنتائج سلبية على الأطفال والمجتمع، وهو ما يتطلب معالجة فعالة.