ارتفاع مبيعات كولهابوري بعد الجدل حول صندل برادا في الهند

يسعى بائعو الأحذية والحرفيون الهنود إلى الاستفادة من حالة الاعتزاز بتراثهم، وذلك بعد فضيحة صندل برادا، بهدف زيادة مبيعات النعال التقليدية التي تعود للقرن الثاني عشر، مما ينعش الآمال في إنقاذ حرفة تواجه تحديات كبيرة حول العالم.

في الأيام الأخيرة، شهد صندل كولهابوري زيادة كبيرة في المبيعات بعد اهتمام عالمي به. وقد أثارت برادا الجدل عندما عرضت تصاميم مشابهة له في ميلانو دون الإشارة للتراث الهندي الذي استوحي منه التصميم. وقد أدى ذلك إلى موجة انتقادات من الحرفيين الهنود.

تناقلت وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية صوراً من عرض الأزياء، مما دفع برادا للاعتراف بأن تصميم الحذاء مفتوح الأمام مستوحى من التصاميم الهندية القديمة. وأوضح راهول باراسو كامبل أن هذا الجدل ساهم في ترويج صنادل كولهابوري.

ذكر كامبل أن مبيعات صندل كولهابوري التي يجلبها من الحرفيين المحليين وصلت إلى 50 ألف روبية في ثلاثة أيام، وهي أكثر بخمسة أضعاف من المتوسط. وقد ارتفعت الأصوات لمطالبة برادا بالاعتراف باستلهام التصميم من الهند، مما دفعها لترتيب اجتماعات مع الحرفيين.

تعتزم برادا صناعة الصنادل في الهند بالتعاون مع المصنعين المحليين، وأعلنت أنها تخطط لتسويقها تجاريا في حال تمت الشراكة. يشار إلى أن سعر صندل برادا الجلدي للرجال يبدأ من 844 دولاراً بينما يبلغ سع نعل كولهابوري 12 دولاراً فقط.

تعتبر ربط برادا بتصاميم كولهابوري فرصة تجارية هامة لنحو 7000 حرفي يصنعون تلك الصنادل يدويا في مصانع صغيرة. وقد بدأت شركات تجارة إلكترونية في الهند بعرض صنادل كولهابوري للبيع. ووفقاً للحكومة الهندية، يمكن أن تصل صادرات هذه النعال إلى قيمة مليار دولار سنوياً مع حلول 2021.