ما الذي يجعل مطارات دبي رائدة في تنظيم تدفق الركاب؟

قام الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، بتأكيد أهمية الابتكار كضرورة لمواكبة التحولات الحديثة في قطاع الطيران. وبحسب ما نشرته المجلة الشهرية لمجلس المطارات العالمي، يشدد غريفيث على أهمية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الجيل المقبل من المطارات مقارنة بتوسعة البنى التحتية التقليدية.

تحدث غريفيث خلال مؤتمر "ابتكار المطارات" في روما، عن التكنولوجيا في قطاع الطيران والتحولات التي أحدثتها. وشارك في جلسة حوارية رؤيته لمستقبل المطارات مع ستيفانو بارونسي، المدير العام لمجلس المطارات العالمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

قدم غريفيث عرضاً عن رحلة مطارات دبي في التحول التكنولوجي وأثرها على الفعالية العملياتية. وأوضح أنه في عام 2007 قالوا إن مطار دبي الدولي يمكنه استيعاب 65 مليون مسافر لكن باستثمار في التكنولوجيا ارتفعت الأعداد إلى 93 مليوناً في عام 2024.

وأشار إلى انخفاض عدد الموظفين من 5500 في 2007 إلى 1700 حالياً، على الرغم من زيادة عدد المسافرين من 32 مليوناً إلى 93 مليون. هذه القفزة تعكس الكفاءة التكنولوجية التي قلصت زمن الإجراءات وعززت القدرة الاستيعابية دون الحاجة لمزيد من البنى التحتية مع تحسين تجربة المسافرين.

الابتكارات في "مطارات دبي" تتضمن تطوير "مطار آل مكتوم الدولي" الذي يخطط ليكون الأكبر في العالم بطاقة 260 مليون مسافر سنوياً. وأكد غريفيث أن الابتكار يجب أن يكون جزءاً أساسياً من تطوير خطط المطارات لأنها لم تعد مجرد نقاط عبور.

يرتكز التحول الرقمي في إدارة المطارات على الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وتقنيات التعرف البيومتري. ويوفر المسار البيومتري في مطار دبي الدولي تجربة سفر سلسة من تسجيل الوصول إلى الصعود للطائرة، مما يُحسن حركة المسافرين ويقلل زمن الانتظار.

يمكن للمسافرين استخدام التقنيات البيومترية الحديثة للوجه والعين لإنهاء إجراءات السفر والهجرة والدخول إلى الصالات والصعود للطائرات. ويُعد "النفق الذكي" نظاماً لمراقبة جوازات السفر آلياً دون الحاجة للتدخل البشري.

البوابات الذكية تُسهل مرور المسافرين بسرعة عبر نقاط الهجرة. يمكن للمسافرين في المبنى رقم (3) في مطار دبي الدولي المرور خلال مراقبة الجوازات في ثوانٍ باستخدام البوابات الذكية دون تلامس.