تفاصيل ملعب الوصل محفورة في قلبي كما لو كنت مبصراً

الجمعه 06 يونيو 2025 - 02:01 ص

تفاصيل ملعب الوصل محفورة في قلبي كما لو كنت مبصراً

احمد سعيد خليفة

محمد حسن غريب الحوسني، لاعب منتخب الإمارات للمكفوفين لكرة الهدف ومشجع نادي الوصل، يواظب على متابعة المباريات ونتائج الوصل برغم عدم قدرته على الإبصار. يصف الحوسني نفسه بأنه يتابع المباريات بعقله وقلبه وكأن لديه بصر، وأنه يشعر بتفاصيل الملعب والمدرجات وكأنه يرى.

يعمل الحوسني في قسم الاستقبال في بلدية دبي وتعتبر أهم لحظة في حياته عندما نال تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة «الجندي المجهول» في 2007، كأول شخص كفيف يحصل على الجائزة.

أكد الحوسني أن الله منح له نعم كثيرة تعوضه عن البصر، وأنه يواصل حضوره لمباريات الوصل وتابع لقاءاتها إما في الملعب أو عبر الإذاعة. وذكر أنه كان يمارس الألعاب القوى سابقاً لتبقى كرة الهدف للمكفوفين حاضرة في حياته الآن بعد فوزه ببطولات عديدة في الماضي.

الحوسني، البالغ من العمر 56 عاماً، ولد وكان بصيراً ولكن بصره تراجع تدريجياً على مر السنين. بدأت علاقته مع نادي الوصل في 1982 عند حضوره مباراة للمنتخب الوطني خلال دورة الخليج السادسة وإعجابه بأداء اللاعب الأسطورة فهد خميس.

من بين أحلى ذكرياته مع الوصل، ذكر فوزه بثنائية كأس رئيس الدولة والدوري عام 2007 وعاش فرحة عارمة حينها، وأعادت الفرحة نفسها في عام 2024. يطمح الحوسني إلى لقاء اللاعب فهد خميس ورئيس مجلس إدارة نادي الوصل أحمد الشعفار كتجربة تغنيه بصلة أعمق بالوصل.

يعرفه جمهور الوصل بمسمى «ذهب دبي»، لقب منحه إياه محبوه وأصبح شائعاً بين مشجعي «الإمبراطور». يصرح الحوسني أن الإعاقة البصرية لم تمنعه عن الحياة بل شجعته للتميز والنجاح وواصل دراسته الجامعية حتى الدبلوم والبكالوريوس في القانون.

بدأ في دراسة الماجستير إلا أنه توقف مؤقتاً مع تمنيه للعودة للدراسة وصولاً إلى الدكتوراه. يؤمن الحوسني بأن العلم هو سعادة الإنسان ويدعو جميع أصحاب الهمم البصرية لمواصلة سعيهم لتحقيق النجاح والشكر لكل من وقف بجانبه.

محمد الحوسني: أتابع مباريات الوصل في الملعب أو عبر الإذاعة. وأجمل ذكرياتي مع الوصل عندما فاز الفريق بثنائية الكأس والدوري في 2007.


مواد متعلقة