تراث الإمارات يشرق في الموسم الثامن عشر لطرف طانطان

تشارك دولة الإمارات في الدورة الـ18 لموسم طانطان الثقافي، والذي بدأت فعالياته اليوم في المملكة المغربية، تحت شعار "موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل". يمتد الموسم حتى تاريخ 18 مايو الجاري، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.

يعتبر موسم طانطان، الذي تم إدراجه من قبل منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، منصة ملهمة للحوار الثقافي بين المجتمعات المختلفة. كما يعد فرصة لعرض المظاهر التراثية المشتركة والمتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية.

تستعرض هيئة أبوظبي للتراث من خلال جناح الإمارات العديد من عناصر التراث المحلي، فضلاً عن تنظيم مسابقات تراثية مثل سباق الهجن ومزاينة الإبل ومسابقة المحالب، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن. كما يرعى جناح الدولة مسابقة التبوريدة، وهي من المسابقات التراثية المغربية.

يضم جناح الإمارات في الموسم معرضاً للصور يعكس العلاقات التاريخية بين الإمارات والمغرب، بالإضافة إلى لوحات من المصنوعات اليدوية التقليدية بالتنسيق مع الاتحاد النسائي العام، ومعروضات متنوعة من البيئة البحرية والأكلات الشعبية الإماراتية والقهوة العربية والملابس التقليدية والمجوهرات.

تشمل المسابقات التي تنظمها الهيئة في موسم طانطان مسابقة الطبخ الشعبي وإعداد الآتاي المغربي، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية والشعر الحساني ومسابقة إعداد الخيمة الصحراوية.

تنظم الهيئة أمسية شعرية يشارك فيها شعراء من الإمارات والمغرب، إلى جانب المشاركة في الحفلات الغنائية والفعاليات الثقافية المتنوعة الأخرى التي يحتضنها موسم طانطان.

يتضمن موسم طانطان برنامجاً ثقافياً غنياً يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام، والتراث الصحراوي المغربي بشكل خاص. يُعد الموسم حدثاً عالمياً ضمن قائمة التراث الثقافي المعنوي في منظمة اليونسكو.

بدأت دولة الإمارات مشاركتها في موسم طانطان لأول مرة عام 2014، كضيف شرف في الدورة العاشرة التي أقيمت تحت شعار "التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية الشعوب".