فرص وتحديات في تخفيضات يوم الراتب: الشراء بذكاء أو السقوط في الفخ

الأربعاء 07 مايو 2025 - 12:28 ص

فرص وتحديات في تخفيضات يوم الراتب: الشراء بذكاء أو السقوط في الفخ

عارف الصايغ

أطلقت منصات إلكترونية، مؤخراً، تخفيضات سعرية جديدة تُعرف باسم "يوم الراتب" بنسب تصل إلى 80%، وتتضمن استرداداً نقدياً بنسبة 15%. هذه التخفيضات تُتاح للاستفادة منها لمدة تزيد على 10 أيام بعد صرف الرواتب.

أشار مستهلكون إلى أن هذه التخفيضات تُقدم بأسعار جيدة لبعض السلع، لكن معظمها تراوح بين 10 و40%. وضعت المنصات شروطاً للاسترداد النقدي تتطلب إنفاق مبلغ حد أدنى للحصول على الاسترداد كاملاً أو جزئياً، ووُضع حد أقصى للاسترداد مهما بلغ الإنفاق.

حذر خبير تجارة التجزئة من أن هذه التخفيضات تُغري المستهلكين بشراء سلع غير ضرورية، داعياً إلى تبني ثقافة تسوق رشيدة وعدم الانخداع بالأساليب التسويقية التي تمثل "فخاً" للمستهلكين.

قالت مستهلكة إن "يوم الراتب" يتضمن استرداداً نقدياً بنسبة 15% على المشتريات بعد تخفيضات تصل إلى 80%. تخفيضات كثيرة تراوحت بين 10 و30%، فيما حددت المنصات شرط الاسترداد بإنفاق 350 أو 400 درهم كحد أدنى.

ذكر مستهلك آخر أن التخفيضات تتيح أسعاراً مناسبة، حيث راوحت النسب بين 10 و40%، لكن مبلغ الاسترداد النقدي لا يزيد عن 100 درهم حتى لو كان الإنفاق كبيراً، مما يجعله ضئيلاً في حالة الإنفاق المرتفع.

وأضافت مستهلكة ثالثة أن بعض التخفيضات جيدة، لكن السلع التي اشترتها شهدت تخفيضات لا تزيد على 28%. منصات حددت الاسترداد بنسبة 5% عند إنفاق 350 درهماً و15% عند إنفاق 750 درهماً، مما يدفع المستهلك لشراء سلعه لا يحتاجها لضمان الاسترداد النقدي.

وفي السياق ذاته، أوضحت مسؤولة في منصة إلكترونية أن هذه التخفيضات تهدف لتلبية احتياجات المستهلكين من السلع بأسعار منافسة في فترة صرف الرواتب التي تشهد زيادة في الإنفاق.

أشار مسؤول آخر إلى أن التخفيضات تشهد إقبالاً خاصة مع قرب عيد الأضحى، مما يُعتبر فرصة لشراء مستلزمات العيد والسفر.

وأكد على أن وجود تفاوت في نسب الاسترداد النقدي طبيعي ويتبع أنظمة الدفع والاسترداد المعروفة عالمياً.

بدوره، نصح خبير تجارة التجزئة المستهلكين بقراءة الشروط والأحكام الخاصة بالعروض بحذر لتحديد جدواها، وحث على التفكير في الالتزامات المالية كالقروض والأقساط قبل الإقبال على الشراء.


مواد متعلقة