الشارقة: منطقة الخان تتصدر إيجار الاستوديوهات، القاسمية الأرخص لغرفة واحدة في سبتمبر

أفاد عقاريون بأن سوق الإيجارات في إمارة الشارقة شهدت خلال شهر سبتمبر تباطؤاً في ارتفاعات الأسعار التي طالت الشقق السكنية. إذ ارتفعت بعض الشقق بنسبة تصل إلى 18% و25% منذ بداية العام.

وبحسب تصريحهم لـ "الإمارات اليوم"، فإن قوة النشاط العقاري في الشارقة تساهم في تعزيز الاستقرار، وتساعد في توجيه السوق نحو نطاقات تسعير أكثر واقعية.

وأضافوا أن الإقبال على السكن في الشارقة لا يزال قويًا بسبب الأسعار التنافسية والعوائد الإيجارية الجيدة للمستثمرين.

كما أشاروا إلى أن التفاوت في الإيجارات بين المناطق المختلفة في الإمارة يعود لأسباب رئيسية مثل الموقع والقرب من الخدمات ونوعية الوحدات.

واعتبروا أن هذا التفاوت يعد مؤشراً على توازن صحي في السوق يعكس تفاعل العرض والطلب ويوفر للمستثمرين والمستأجرين فرصاً لاتخاذ قرارات مدروسة.

مناطق "الخان" و"التعاون" و"المجاز" و"النهدة" من بين المناطق الأعلى من حيث متوسط الإيجار في سبتمبر 2025.

في حين سجلت منطقة التعاون أعلى معدل نمو في متوسط الإيجار السنوي للاستوديو بنسبة 10.7%.

مستويات الطلب

أوضحت نائب الرئيس لقسم المبيعات في "بيوت"، فيبا أحمد، أن سوق الإيجارات في الشارقة شهدت استقراراً نسبياً في شهري أغسطس وسبتمبر، بما يعكس نضجًا للسوق.

وأكدت أن التفاوت في الأسعار بين المناطق لا يعكس ضعف السوق بل يوضح اختلاف مستويات الطلب والميزات الموجودة في المناطق المختلفة.

أضافت أن استمرار استقرار الأسعار مع زيادة طفيفة في بعض المناطق يشير إلى تعزيز الثقة لدى المستثمرين والمستأجرين.

اعتدال تدريجي

صرح رئيس شركة "أملاك المدينة للعقارات"، عبدالله الشيباني، بأن سوق الإيجارات في الشارقة يمر بمرحلة من الاعتدال بعد موجة ارتفاعات شهدتها العام الماضي وبداية 2025.

وأشار إلى أن هذه العلامات توضح تباطؤا في وتيرة ارتفاع الأسعار التي شوهدت في السابق.

وأوضح أن استمرار الطلب على السكن يعزى إلى التنافسية في الأسعار والعوائد الإيجارية المغرية للملاك والمستثمرين.

أضاف الشيباني أن السوق شهدت تفاوتًا بين المناطق، حيث سجلت بعضها زيادات طفيفة وأخرى شهدت تراجعات بسيطة.

حركة ملحوظة في التعاملات العقارية خلال أغسطس الماضي تدعم الرؤية بأن السوق نشطة ولكنها تميل نحو تسعير أكثر اعتدالًا.

وأكد أن الأسعار تتفاوت حسب القرب من محاور التنقل، وحيثما كانت البنية التحتية أفضل، كانت الأسعار أكثر جاذبية.

وأشار إلى أن العوامل الموسمية، القدرة الشرائية، وزيادة الطلب مع العودة الدراسية تؤثر جميعها في تسعير الإيجارات على المدى القصير.

ومع استقرار المعروض، من المتوقع أن تتراجع هذه التأثيرات تدريجياً.

وأشار الشيباني إلى أن قوة النشاط العقاري في الشارقة تعزز رؤية الاستقرار الهيكلي.

حركة نشطة

أكد الشريك المؤسس لشركة "بروبوينت العقارية"، عبدالله عبدالقادر، أن الارتفاعات الطفيفة في المناطق القريبة من مراكز الأعمال يعكس تفاوتاً طبيعياً في مستويات الطلب على العقارات.

تحدث عن دور القدرة الشرائية والسياسات الحكومية والعروض الترويجية في تحديد الأسعار.

وأظهرت بيانات من منصة "بيوت" العقارية أن هناك تحركات ملحوظة في أسعار الإيجارات في ثماني مناطق بإمارة الشارقة خلال أغسطس وسبتمبر 2025.

أظهرت البيانات استمرار بعض المناطق في تسجيل ارتفاعات بينما شهدت أخرى تراجعات، ما يدل على توازن مستمر في سوق العقارات السكنية بالإمارة.

ضمت قائمة المناطق محل الرصد: "الخان"، "المجاز"، "النهدة"، "القاسمية"، "التعاون"، "مويلح"، "مويلح التجارية"، "مدينة الشارقة الجامعية".

الاستوديوهات

في فئة الاستوديو، كانت مناطق "الخان" و"التعاون" و"المجاز" و"النهدة" الأعلى من حيث الإيجار السنوي.

بينما سجلت مناطق "مويلح التجارية" والقاسمية و"مويلح" أقل متوسط كلفة للإيجار السنوي.

وسجل متوسط إيجار الاستوديو سنوياً في منطقة الخان 37.8 ألف درهم.

في حين سجلت التعاون أعلى نمو في الإيجار السنوي للاستوديو بنسبة 10.7%.

غرفة نوم

في فئة غرفة النوم، سجلت "مويلح" أعلى متوسط سعر للإيجار في الشارقة.

بلغ متوسط إيجار غرفة النوم سنوياً 44.4 ألف درهم في مويلح.

بينما كانت القاسمية الأقل من حيث متوسط كلفة إيجار غرفة النوم بـ29.8 ألف درهم.

غرفتا نوم

مدينة الشارقة الجامعية تصدرت قائمة المناطق الأعلى للإيجار السنوي للشقق من فئة غرفتي نوم.

بلغ الإيجار السنوي للشقة في المدينة الجامعية 61.9 ألف درهم.

وكان أقل متوسط للأسعار في مناطق القاسمية والنهدة والتعاون ومويلح التجارية.