السيارة الرشيقة: نقطة تحول في تاريخ سباقات الفورمولا 1
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 - 03:17 ص
تستعد بطولة العالم للفورمولا 1 لإطلاق أكبر ثورة في التغييرات التنظيمية منذ عقود. يقودها محمد بن سليم بعد تنصيبه رئيسًا للاتحاد الدولي للسيارات لولاية ثانية، وذلك عبر لوائح جديدة لعام 2026 التي تخص جميع جوانب تصميم سيارات الفورمولا 1، بهدف حقبة جديدة من السباقات التنافسية والآمنة والمستدامة.
وقال محمد بن سليم: "هذه لحظة فارقة في تاريخ الفورمولا 1". وأضاف: "اللوائح الجديدة هي نتاج جهد كبير وتفانٍ لتعزيز البطولة على مدى العقد القادم وما بعده".
تتمحور اللوائح الجديدة حول مفهوم "السيارة الرشيقة"، وهي رؤية جديدة لتصميم سيارات الفورمولا 1، تركز على تقليل الحجم والوزن لجعلها أصغر وأخف وأكثر رشاقة بشكل كبير.
السيارات الجديدة ستكون أخف بثلاثين كيلوغراماً، مع وزن إجمالي يبلغ 724 كيلوغراماً شاملاً الإطارات. تم تقليص قاعدة العجلات بمقدار 200 ملم لتصبح 3400 ملم، وتقليص عرض السيارة الأرضية بمقدار 150 ملم.
من أبرز التغييرات لعام 2026، استخدام الديناميكا الهوائية النشطة. فخلال 15 موسماً اعتاد مشجعو الفورمولا 1 على الجناح الخلفي الذي ينفتح لتقليل مقاومة الهواء وزيادة السرعة للهجوم على المنافسين.
في 2026، تم الاستغناء عن نظام DRS واستبداله بأجنحة متحركة أمامية وخلفية تمكّن السائقين من التبديل بين وضعيين مختلفين.
بينما كان DRS يستخدم في الأساس للمساعدة في التجاوز، النظام الجديد للديناميكا الهوائية صُمم للحفاظ على الطاقة، حيث يُعد تقليل مقاومة الهواء على الخطوط المستقيمة ضرورياً للاستخدام الفعال للطاقة مع الوحدات الجديدة التي تعتمد أكثر على الكهرباء في 2026.
بحلول 2026، سيكون هناك مساعدة للتجاوز من طاقة كهربائية إضافية عبر وضع التجاوز الجديد، بحيث عندما يكون السائقون على بُعد ثانية واحدة من السيارة الأمامية عند نقاط التفعيل، يمكنهم استخدام طاقة إضافية.
التغيير في 2026 لا يشمل فقط هيكل السيارة، بل أيضاً وحدات الطاقة الجديدة. الوحدة المعاد تصميمها تعتمد على محرك هجين بسعة 1.6 لتر، وهي مبنية على المحركات الأكثر كفاءة بالعالم مع زيادة بطارية بنسبة 300% وتوزيع متساوي للطاقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا