زيارة الرئيس الفنلندي تعزز العلاقات بين الإمارات وفنلندا
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 06:28 م
أصدرت الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فنلندا بياناً مشتركاً خلال زيارة رئيس فنلندا ألكسندر ستوب الرسمية للإمارات، واجتمع مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مما يعكس التعاون القوي بينهما في مجالات متعددة.
تناولت الزيارة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2025، والتي تمثل انطلاقة لتطوير علاقات التعاون على المدى الطويل. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في قطاعات عدة تشمل الطاقة المتجددة والتحول الرقمي.
ورحّب الجانبان بالنمو في التجارة وتدفق الاستثمارات، وركزا على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
كما سلّطا الضوء على أهمية التكنولوجيا المتقدمة والفضاء والتمويل المستدام كأولويات للتعاون المستقبلي، وأشادا بدور المؤسسات من كلا الجانبين في تعزيز الابتكار والشراكات الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، رحّبا بالتعاون في التعليم من خلال الشراكات الجامعية ومنصات التعلم الرقمي وتدريب المعلمين. وأكدا على أهمية تبادل المنهجيات الحديثة والاستفادة من الخبرات المتبادلة في هذا المجال.
تطرقا إلى الإمكانيات الكبيرة للتعاون في الفضاء، حيث تمت الإشارة إلى خبرة فنلندا في الأقمار الصناعية وتقنيات رصد الأرض وتزايد قدرات الإمارات في استكشاف الفضاء. ورحّبا بدخول شركات مثل ICEYE إلى السوق المحلية، مما يعزز التعاون في المجالات البيئية وإدارة الكوارث.
أكد الجانبان على أهمية المياه في مواجهة التغير المناخي، وعزمهما تعزيز الجهود الدولية لحل المشكلات المتعلقة بالمياه من خلال الابتكار، ومن ضمنها مبادرة محمد بن زايد للمياه.
جدد الجانبان التزامهما بدعم أجندة النساء والسلام والأمن، مع التركيز على مشاركة النساء الكاملة في جهود السلام ومنع النزاعات، مشيدين بالجهود المشتركة في هذا الجانب.
تبادل الرئيسان وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأكدا على دعمهما لحل الدولتين لإحلال السلام في الشرق الأوسط وفقاً للحدود المتفق عليها دولياً.
كما رحّبا بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في جهود إحلال السلام في المنطقة، وشجعا الجهود المتضافرة لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف للسلام الدائم.
نظر الجانبان بقلق لانتشار الأيديولوجيات المتطرفة، وأكدا التزامهما بمقاومة الكراهية والتطرف من خلال تعزيز التسامح والحوار بين الثقافات والأديان.
أعرب الجانبان عن قلقهما بشأن النزاع حول الجزر الإماراتية الثلاث، وأكدوا دعمهم لحل النزاع عبر المفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
أدان الجانبان الأعمال العدائية ضد المدنيين في السودان، وشددا على وجوب حماية المدنيين والمسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني. داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية.
وفي الشأن الأوكراني، أكد الجانبان على تعزيز جهود إحلال السلام الدائم، ونددا بالتصعيد العسكري وتأثيره على المدنيين، مشيدين بجهود الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية.
اختتم الجانبان الاجتماع بتأكيد تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفنلندا، متطلعين إلى تنفيذ المبادرات المشتركة لضمان السلام والازدهار في المنطقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا