حصة العسيلي تجوب العالم بقلبها الممتلئ بحب الوطن

السبت 30 أغسطس 2025 - 02:09 ص

حصة العسيلي تجوب العالم بقلبها الممتلئ بحب الوطن

مريم المرى

تحت العنوان الأبرز "حصة العسيلي.. أم الإعلام الإماراتي"، أطلقت الكاتبة الإماراتية الدكتورة عائشة البوسميط كتابًا يتناول مسيرة الإعلامية حصة العسيلي. استضافت مكتبة محمد بن راشد جلسة حوارية لمناقشة هذا العمل، تزامنًا مع يوم المرأة الإماراتية. الجلسة التي نظمها الكاتب علي عبيد الهاملي، أكدت على تأثير العسيلي في المشهد الإعلامي الإماراتي، وكيف أصبحت رمزًا للمرأة الطموحة في مسيرة الوطن.

وعن تحديات إعداد الكتاب، صرحت البوسميط أن فكرة الكتاب ليست جديدة بالنسبة لها، بل كانت تخطط لها من قبل. بعدما تلقت عرضًا من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وجدت الوقت مناسبًا لإطلاق الكتاب، حيث قررت إلقاء الضوء على رموز الوطن المؤثرة.كانت التحديات متجسدة في صعوبة جمع مواد أرشيفية تخص العسيلي، نظرًا لضعف التوثيق في الوقت الماضي.

جمعت البوسميط المواد التي نُشرت عن العسيلي، مما شكل جزءًا من الكتاب. بينما الجزء الآخر جاء من ذكرياتها الشخصية، لقاءاتها مع العسيلي، فضلاً عن تجاربها المشتركة معها في السفر والمسابقات. كما شملت التفاصيل تجربة العسيلي في الإعلام، بدءًا من الإذاعة المدرسية حتى عملها في تلفزيون الكويت وأبوظبي، وصولًا إلى مشاركتها في معارض عالمية.

البوسميط تحدثت عن التحديات التي واجهتها العسيلي في بداياتها، ونجاحها في كسر الحواجز، ولعبها دورًا كبيرًا في فتح الأبواب للعمل الإعلامي النسائي. وأوضحت أنه رغم المصاعب، تمكنت من الدراسة في جامعة عين شمس والحصول على دبلوم في اللغة العربية والتربية الإسلامية، ما أهلها للعمل في المجال الإعلامي بشكل أكبر.

من ناحية العلاقة الشخصية بين البوسميط والعسيلي، وصفتها البوسميط بالأم الثانية والمرشد، مبرزة الفوائد التي جنتها من هذه العلاقة، لا سيما من خلال السفرات والمشاركات في المعارض كمعرض إكسبو هنوفر. كانت تلك فرصة نادرة ساهمت في إثراء تجربتها الشخصية والإعلامية.

ركز الكتاب على محطتين بارزتين في حياة العسيلي: فقدان والدتها في سن صغيرة، وتأثير هذه التجربة عليها، وتأقلمها مع الواقع الجديد الذي جعلها عصامية. المحطة الأخرى كانت في سياق دراستها وسفرها، ما أثرى تجربتها في الإعلام والشعر. تزامن دخولها عالم صوت الساحل مع العديد من التحديات التي تقابلت معها بشجاعة وصبر.

تناولت الجلسة الحوارية أيضًا رؤية العسيلي للإعلام في الوقت الحاضر، وأهمية التمسك بالهوية والتراث في العمل الإعلامي. وأكدت البوسميط على مسؤولية التوثيق وتقديم الكتاب بحب، كونه يمثل سيرة لسيدة كرست حياتها لخدمة وطنها عبر الإعلام والثقافة.

استعرضت الجلسة مساهمات العسيلي محليًا ودوليًا، وكيف شكلت نموذجًا للمهنية والالتزام الوطني. تمت مناقشة إسهاماتها في كافة المحافل العالمية، وتناول الكتاب تكريماتها العربية والدولية، مسلطًا الضوء على أيقونة الإعلام الإماراتي، وإسهاماتها الفكرية والثقافية.

شهدت الجلسة توقيع وتوزيع الكتاب على الحاضرين، كما تم تكريم العسيلي والمتحدثين. تسلمت الدكتورة عائشة البوسميط الدرع التكريمية نيابة عن حصة العسيلي، معبرة عن امتنانها للاعتراف بمساهمات العسيلي في الإعلام والتمثيل الثقافي.


مواد متعلقة