الطفلة الإماراتية هاجر: تجسيد لقوة الإرادة والعزيمة
الأربعاء 04 يونيو 2025 - 06:52 ص

"هاجر"، الطفلة الشجاعة، تمر بواحدة من أكبر التحديات في حياتها بعدما تم اكتشاف إصابتها بورم في الدماغ. ورغم صغر حجم جسمها، استطاعت أن تتحمل ما قد لا يحتمله الكبار.
عندما تنظر إلى "هاجر"، الطفلة الإماراتية ذات ال 14 عاماً، وتكون الشاهد على ابتسامتها التي تضيء في وجه الألم، يصعب التصديق أنها كانت تتصارع مع مرض خطير في رأسها قبل عامين فقط.
خضعت "هاجر" لعملية جراحية في إحدى مستشفيات الدولة، تمكن الأطباء خلالها من إزالة جزء من الورم، لكن الجزء الأكبر بقي. وفي سباق مع الزمن، تم نقلها إلى كوريا الجنوبية حيث أجرت عملية جراحية دقيقة لإزالة المتبقي من الورم، وتلتها مرحلة معقدة من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
والد "هاجر" يقول: "في لحظة شعرت وكأن الأرض تزول من تحت قدمي، لم أكن أستوعب أن ابنتي الصغيرة ستواجه ذلك، لكن إيماننا بالله كان أعظم من كل خوف، وها نحن نشاهد ابتسامة جديدة تبزغ منها."
أما والدتها فتشاركه الشعور قائلة: "كل لحظة قاتلة عاشتها "هاجر" عشتها أنا بأضعاف. حلمت فقط برؤيتها تنهض من سرير المستشفى، وتعود للمشي والضحك كما كانت، وها هي الآن أقوى من قبل."
بعد عامين من العلاج الشاق، "هاجر" وقفت وأعلنت انتصارها، فقد اكملت رحلة العلاج بنجاح، وهي الآن في مرحلة التأهيل لتستعيد طفولتها واكتشاف الحياة مرة أخرى.
قصة "هاجر" ليست مجرد قصة مرض وشفاء، بل هي درس في الصبر على الابتلاء، وهي شهادة قوة العائلة، ودليل حقيقي أن الأمل يهزم الخوف مهما كانت التجربة قاسية.
"هاجر" تمثل الإرادة التي لا تُقهر، خاضت معركة شرسة ضد ورم في الدماغ، وتكتب الآن فصلاً جديداً في حياتها عن الشفاء والأمل.
والد "هاجر": "إيماننا بالله كان أقوى من كل خوف، وها نحن نراها تبتسم من جديد."
مواد متعلقة
المضافة حديثا