التعليم يقود المستقبل بتبني الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية

الإثنين 05 مايو 2025 - 07:14 ص

التعليم يقود المستقبل بتبني الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية

عادل جمال

لقد أثار قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في اعتماد مادة الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم الحكومي بالإمارات اهتمامًا واسعًا بين خبراء التربية والمعلمين والطلبة. جميع هؤلاء يرون أن هذه الخطوة تمثل رؤية متقدمة لإعداد جيل قادر على مواكبة التقدم التكنولوجي.

وفي هذا الإطار، أشارت المستشارة التربوية، علياء الشامسي، إلى أن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي يمثل تحولاً نوعيًا في منظومة التعليم، مؤكدة على دورها في تصدير الإمارات إلى مقدمة قائمة الدول المعنية ببناء جيل مبدع ومؤهل رقميًا.

من جانبهم، أشار متحدثون إلى أن تدريس الذكاء الاصطناعي يجهّز الطلبة لمواجهة تحديات العالم المتغير بسرعة، ويمكنهم من الابتكار والإبداع في بيئات معرفية جديدة. إن هذه الخطوة تساهم في إعداد القادة الجدد في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والتقنيات المتقدمة.

وأكد خبير الذكاء الاصطناعي، الدكتور محمد عبدالظاهر، أن هذه الخطوة تهدف إلى تجهيز الجيل القادم بأدوات الثورة الرقمية عن طريق مناهج دراسية تدمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي كأساس علمي.

وفي السياق ذاته، شددت التربوية سلمى عيد، على أن إدراج الذكاء الاصطناعي يغير من دور المدرسة لتصبح مصنعًا للعقول المفكرة والمبدعة، بدلًا من الاكتفاء بنقل المعرفة فقط.

من ناحيته، أكد التربوي وليد لافي، أن التحول يبدأ من المعلمين، داعياً إلى تدريب متخصص وتوفير موارد تفاعلية وبناء مجتمع تعليمي مهني.

أوضح مستشار الذكاء الاصطناعي، أيمن النجار، أن تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال لا يقتصر على البرمجة فحسب، بل يشمل الفهم المتكامل لمفاهيم مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات وتطبيقها في مجالات مثل الصحة والبيئة والنقل.

وأشار المعلم إبراهيم القباني إلى أهمية جاهزية الكادر التعليمي وتوفير أدوات تعليمية تفاعلية تمكن المعلمين من توصيل المفاهيم المعقدة بطرق مبسطة تشجع على التفكير النقدي والإبداع.

وأكد المعلم ريبال غسان العطا أن مراعاة الفروق الفردية أساسية في تدريس مفاهيم الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الحاجة لأساليب تعليم مرنة تزرع الشغف وتطور مهارات التعليم الذاتي.

من جهة أخرى، أعرب عدد من أولياء الأمور عن دعمهم لدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج، مشيرين إلى أهمية وجود برامج توعوية لهم لفهم المفاهيم الحديثة بشكل أفضل.

وأخيرًا، عبر الطلاب عن حماستهم لتعلم الذكاء الاصطناعي، مؤكدين على أهميته في حياتهم اليومية وفي تطوير أفكار تسهم في بناء مستقبل ذكي وتطبيقات تخدم المجتمع.


مواد متعلقة