التوتر المستمر.. 4 سيناريوهات لأزمة إسرائيل وإيران
الخميس 19 يونيو 2025 - 04:04 ص

المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران مستمرة، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستعمل على تكثيف ضرباتها كلما استدعى الأمر، مشيرا إلى العملية المسماة "الأسد الصاعد" التي قد تستمر أشهرا قادمة.
تتمثل الأهداف الإسرائيلية في تدمير البرنامج النووي الإيراني وتقليص القدرات العسكرية لإيران بشكل كبير.
من جانبها، قامت إيران بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، وذلك بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية تجاه إسرائيل، وأكدت امتلاكها لخيارات أخرى للانتقام.
التصعيد المحتمل في الأيام المقبلة يجعل التفكير في التهدئة أو سبل إنهاء الحرب أمرا بعيد المنال.
أحد السيناريوهات هو استمرار إيران في تنفيذ ضربات رداً على كل هجوم إسرائيلي، لإقناع جمهورها بأنها ترد بقوة، و قد تجد نفسها تقبل وقف إطلاق النار بوساطة دولية رغم ترددها.
هذا السيناريو يعكس ما قام به حزب الله في مواجهة الضربات الإسرائيلية في 2024، حيث رضخ لوقف إطلاق النار دون رد ملحوظ.
إيران قد تجد نفسها اليوم في وضع مشابه، حيث لم تحقق ضرباتها النتائج المطلوبة، في حين حققت إسرائيل استهدافات مدمرة للبنية التحتية الإيرانية.
الاغتيالات واستهداف القيادات زعزعت الأمن الإيراني، ومع ضعف حلفائها كحزب الله، يظهر تراجع فعاليتها الرادعة.
الهجمات المدمرة قد تقود لعدم القدرة على التنسيق واتخاذ القرارات السريعة، رغم استبدال إيران للقيادات بسرعة إلا أن فعاليتهم في الصراع غير مؤكد، ويمكن لإسرائيل استهدافهم مرة أخرى.
سيناريو آخر قد يتمثل في صمود إيران لفترة، وتنفيذ ضربات مؤثرة تجاه إسرائيل، ما يزيد الضغوط الدولية لوقف الحرب.
رغم الأضرار التي لحقت بمنشآت مثل نطنز، فإن إيران قادرة على إصلاحها بسرعة.
الدعم الدولي قد يتغير، فقد تتحول المساعدات الأمريكية والأوروبية إلى دعوات لوقف الأعمال القتالية.
بالفعل، طالبت فرنسا وبريطانيا بخفض التصعيد، والموقف الأمريكي قد يؤثر بشكل كبير، خاصة إذا ضغط ترامب على نتنياهو لوقف هجماته.
الدعوات لوقف الحرب قد تقود لتحول دبلوماسي جديد.
دعوات واشنطن لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني قد تأخذ منحى جدياً بدعم القيادة الإيرانية.
قد دعا ترامب للعودة للمفاوضات بعد الضربات، مغرداً بمحاولة استعادة وضع إيران السابق.
من السيناريوهات الأكثر خطورة تطور المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة إذا شنت إيران هجمات ضد المصالح الأمريكية.
تهديدات إيران بضرب المصالح الأمريكية قد تقود لتورط مباشر للولايات المتحدة رغم نفيها السابق.
دعم الولايات المتحدة لإسرائيل قد يعتبره البعض إعلان حرب، وربما تستغل طهران المفاوضات كغطاء لإعداد عملياتها العسكرية.
قد يقرر صناع القرار في الولايات المتحدة إكمال ما بدأته إسرائيل بقصف منشآت تخصيب اليورانيوم بالتعاون مع إسرائيل.
قد تدعو إيران حلفاءها للمشاركة في الصراع، مما يعقد الأمور ويزيد من اتساع الجبهات.
هذا قد يجر الولايات المتحدة إلى جبهات متعددة ويعقد المشهد، وربما تلجأ إيران إلى عمليات انتقام دولية.
هناك احتمال أن تتحول الحرب إلى صراع منخفض الحدة لفترة طويلة مع استمرار الهجمات المتفرقة والاغتيالات والهجمات السيبرانية.
إيران قد تعمل على تطوير برنامجها النووي بشكل سري بدافع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
إذا لم تنجح إسرائيل في تدمير مستودعات اليورانيوم، قد يعود البرنامج النووي للعمل.
الاحتمالات تشير إلى تداخل السيناريوهات، وقف إطلاق النار بوساطة دولية قد يقود لاتفاق نووي جديد.
لكن إيران قد تلجأ إلى أعمال انتقامية بعد التنازلات المؤقتة، مما يطيل أمد الحرب بشكل غير رسمي.
من المحتمل أن نشهد تمازجاً بين هذه السيناريوهات في الأحداث المستقبلية.
السيناريوهات المحتملة تتضمن استمرار ضربات إيران لحفظ ماء الوجه، وصمودها في تنفيذ ضربات فعالة والمطالبة بوقف الحرب.
التصعيد الإقليمي يعتبر من أخطر السيناريوهات وقد يؤدي لاتساع نطاق الحرب.
قد لا تنتهي الحرب بشكل رسمي، بل قد تتحول إلى صراع منخفض الحدة يستمر وقد يؤثر الضغط الدولي على إسرائيل في تقليص هجماتها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا