الصيد والفروسية يستعرض أحدث الابتكارات وحرف يدوية مذهلة
الأحد 07 سبتمبر 2025 - 08:33 ص

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 إقبالاً واسعاً من الجمهور في الأيام القليلة الماضية، حيث جذب آلاف الزوار بفضل المعروضات الفريدة التي تحتفي بتأريخ الإمارات العريق وتبرز روحها الابتكارية المتجددة.
أُقيم المعرض في مركز أدنيك أبوظبي الذي يعتبر منصة رائدة للاحتفاء بالحرف اليدوية والابتكارات التي تعكس التراث الإماراتي بأسلوب معاصر.
منذ انطلاقه في عام 2003، أصبح المعرض ركيزة أساسية في المشهد التراثي بأبوظبي. النسخة الـ22 لعام 2025 تُعد الأكبر والأبرز، إذ تُقدم تجربة تجمع بين عبق الماضي وابتكارات الحاضر.
من المعروضات البارزة هذا العام، جملان نادران من النسل المستنسخ للجمل "مبروكان". كانت هذه الجمال مشهورة بجمالها في العالم قبل وفاة الجمل الأصلي عام 2010.
تم استنساخ 11 جملاً باستخدام تقنيات متقدمة في علم الوراثة الحيوانية لتكون شاهداً على التقدم الإماراتي في الابتكار البيولوجي.
في قسم آخر، قدمت شركة "كاراكال" ثلاث بنادق صيد فاخرة من طراز ميركل هيليكس ديلوكس VIP، مع زخارف مدهشة محفورة بتقنية عالية، وتتميز بأناقة التصميم والإبداع الفني.
تحتوي البنادق على رسومات تضم حصاناً عربياً وقلعة الجاهلي التاريخية وأفق مدينة دبي، بالإضافة إلى مسدس "ليوا" الفريد الذي يزينه قصيدة مرصعة بالذهب.
يعرض جناح الفنون والحرف اليدوية أعمالاً مرصعة بالماس تجسد توازناً فريدًا بين الابتكار والتراث والفخامة وتمثل رسماً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد.
كل لوحة تقدر قيمتها بـ1.2 مليون درهم، وتضم أكثر من مليون ماسة مجهرية على قاعدة من الألياف الزجاجية، محاطة بإطار فاخر من ذهب عيار 24 قيراطاً.
تم تنفيذ هذه الأعمال بالتعاون مع حرفيين إيطاليين، واستغرق إنجازها عاماً كاملاً، مما يعكس الفخامة كتراث خالد. هذه الأعمال الفنية تقدم جمالية لا مثيل لها في العالم.
من المعروضات أيضاً، لوحة برقع الصقر الفاخرة من دار دوفيل دي أنجليس المرصعة بالمجوهرات، والتي تستلهم من التراث الخليجي بفخامة وعراقة.
يضم المعرض تحف تقليدية من الأسلحة كالسيوف والخناجر من دار خنيار، تكريماً لفن الحرف العربية الأصيلة وإحياء لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
النسخة الـ22 تجمع بين أصالة وحداثة المنتجات، مع عروض للصيد والفروسية، وتبرز معروضات تقليدية وحديثة بروح إماراتية مبتكرة.
وأضيفت لوحات الكريستال كلمسة إبداعية هذا العام، إذ تبرز تصاميمها المستمدة من الصحراء والتفاصيل الدقيقة كأفضل مثال على الهوية الوطنية الإماراتية.
أوضحت ماجدة الجراح، فنانة وشاعرة إماراتية، أن لوحاتها تعتمد على تشكيل الظل بالفصوص الكريستالية بدقة لإضفاء عمق بصري وخلق تجارب فنية فريدة.
وأكدت أنها قدمت لوحات تتناول القيادة الرشيدة والطبيعة الإماراتية، بالإضافة إلى أعمال تجمع بين الأصالة والصحراء بلمسة ذهبية تجسد الروح الإماراتية الأصيلة.
تشير الجراح إلى أن جمالية هذه اللوحات لا تنبع من البريق فقط بل تعكس فلسفة تقدم تجربة حسية متغيرة وفق زاوية الرؤية والإضاءة، لتشكل فناً متحركاً.
بالتأكيد، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 يمثل ملتقى للتراث والحداثة، حيث يستمتع الجمهور بتجربة فريدة وملهمة تمزج بين التاريخ المشرق والابتكارات الحديثة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا