الأكاديمية الوطنية وحمدان بن محمد يبهران زوار معرض أبوظبي للصيد والفروسية

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حضوراً لافتاً للأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. قدّمت الأكاديمية أنشطة تفاعلية جذبت اهتمام الزوار ضمن جهودها المشتركة لترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية وصون التراث بأساليب مبتكرة.

تحت شعار "تراث يتجدد"، قدم جناح الأكاديمية مجموعة من الورش والبرامج المتخصصة استهدفت مختلف الأعمار. كان برنامج "ألفة" البارز بين هذه الفعاليات، إذ ركز على مهارات التعامل مع الأبناء والتربية الإيجابية ودعم الصحة النفسية للعائلة.

كما شمل برنامج "جيل 71" ورشاً تهدف لتعزيز القيم الوطنية وتنمية المهارات الحياتية للأطفال. وتضمنت الفعاليات ورش عمل حول فنون الضيافة الإماراتية وتعريف بأدوات الصقارة وفصائلها للأطفال.

الدكتورة ميرا الكعبي، رئيسة فريق الأكاديمية، أكدت أن المشاركة تهدف لتوفير منصة تعليمية تُحيي القيم وتعزز الهوية الوطنية لكل أفراد المجتمع.

شهدت منصة مركز حمدان بن محمد إقبالاً كبيراً، مقدمةً تجربة تمزج بين التراث والتكنولوجيا. استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتيح للشباب والأطفال استكشاف أجواء بطولات فزاع التراثية مثل اليولة والرماية وسباقات الهجن.

المشاركون أشاروا إلى أن المنصة تجمع بين الأصالة والحداثة، مما يعزز القيم والانتماء ويساعد في نقل التراث للأجيال القادمة بطرق مبتكرة وممتعة.

مدير إدارة بطولات فزاع، راشد حارب الخاصوني، أكد أن المنصة تُقدم التراث بأساليب حديثة تشرك الشباب في عملية حفظه ونقله، واصفاً إيها بـ"الجسر الواصل بين الماضي والحاضر".

أثبتت الأكاديمية ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قدرتهما على تقديم التراث بصيغة عصرية تؤكد التزامهما بترسيخ الهوية الإماراتية الوطنية.