أصحاب مطعم بدبي يعيدون إحياء ذكريات زمن جميل منذ 1968

في قلب منطقة الفهيدي التاريخية، التي تعبق برائحة الماضي وتروي حكايا الزمن الجميل، تتجلى قصة نجاح الملهمة لمشروع عائلي يدعى "جوشي". هذه القصة بدأت مع حلم كبير لتقديم النكهات الهندية في عام 1968، وتطورت لتصبح واحدة من الوجهات الشعبية المميزة في المنطقة.

المطعم الذي ألفه التاريخ وتوارثته الأجيال في العائلة، يقدم النكهات الهندية النباتية ببساطة تحفظ له مكانة خاصة. يفوح عبق الأطباق الشعبية التي تقدم، حيث تعيد الذاكرة إلى ذكريات الماضي وأجواءه الدافئة.

بداية تأسيس المطعم تعود إلى ما قبل عام 1968، حيث استعاد يوجيش جوشي، الذي يحمل راية المشروع بعد أخيه ووالده وجده، تلك الحقبة زمنية في حديثه مع "الإمارات اليوم". وبيّن يوجيش قائلاً: "بدأ جدي في تأسيس المطعم بالإمارات بجهد وشيّد المكان في الستينات من القرن الماضي."

وأوضح يوجيش أن المطعم بدأ في منزله، قبل أن يتم افتتاح أول فرع، وثم الثاني في منطقة الفهيدي. وكشف أن تلك الفترة امتازت بالبساطة في الأمور المتعلقة بافتتاح المشاريع، حيث كانت القواعد أقل تشدداً وقواعد الإيجار والمواد الأولية متاحة بتكاليف زهيدة.

وبيّن يوجيش أنه عند تأسيس المطعم كان موظفاً في مطار دبي، لكنه واصل دعم أعمال المشروع بعد انتهاء دوامه. مشيراً إلى أن قائمة الطعام كانت نباتية وعفوية بالكامل.

من جانبه، أكد جييش جوشي (ابن يوجيش)، الذي يدير العمليات اليومية للمطعم، أن قواعد دبي ترتبط بالسلامة والنظافة وتنعكس إيجاباً على جميع الأطراف المعنية. كما شدد على أن قائمة الطعام ظلت محافظة على أصلها منذ الافتتاح، رغم بعض الابتكارات في الأطباق والحلويات.

وبحديثه عن المطعم، يرى جييش أن المطعم يتطلب جهدًا كبيرًا رغم صغره، ويخطط لافتتاح فرع جديد في منطقة البرشاء خلال سبتمبر المقبل. كما أن المطعم سيظل محافظًا على اسمه الأصلي رغم التغييرات في قائمة الطعام.

كما أشار جييش إلى تطور منطقة الفهيدي على مر السنين، حيث حافظت المنطقة القديمة على ذكرياتها وأصالتها. ورغم ظهور أماكن جديدة، إلا أن المطعم يحتفظ بأرثه العائلي الفريد.

من وجهة نظر جييش، تحمل الأعمال في الماضي تحديات مختلفة عن اليوم، حيث كانت المحدودية في المواد الأولية والاعتماد على الاستيراد من الهند تمثل عائقًا. لكن اليوم تتوافر المواد الخام محليًا، ما يتيح للمطعم التوسع والابتكار.

جمع يوجيش بين الشجاعة في مواجهة التحديات والزهو بتاريخ المطعم كون المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان من بين زواره الأوائل. ذكرى هذه الزيارة تدل على الأثر العميق الذي تركه المطعم في الثقافة المحلية.

يكسب المطعم شهرته من خليط زبائنه من مختلف الجنسيات، مما يعكس عمق الثقافة الهندية وروعة النكهات التقليدية المقدمة.

يوجيش جوشي:

• المطعم ظل محتفظًا بسحر الماضي الذي نشأ عليه من الستينات وحتى الآن.

جييش جوشي:

• نعتبر المطعم جزءًا هاما من تاريخ الطهي في دبي ويحتفظ بمكانته الخاصة حتى اليوم.

• الأجيال تناقلته وحافظت على وصفاته النباتية الهندية الأصيلة.