بدور القاسمي تطلق معرض الخراريف برؤية محدثة في الرباط
السبت 19 أبريل 2025 - 07:44 م

افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة"، الذي ينظّمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، وسوف تستمر فعاليات هذا المعرض حتى اختتام المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط.
المعرض يجمع بين خمسة فنانين من الإمارات وخمسة من المغرب، ليعيدوا تخيل حكايات شعبية كل من ثقافة الآخر، بأسلوب بصري حديث يدمج بين التراث والحداثة، ما يمنح الأجيال الجديدة فرصة الاطلاع على شخصيات وأساطير شعبية تمثل جزءا من الهوية الثقافية لكل من الإمارات والمغرب.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إننا نحاول أن يتجاوز هذا المفهوم حدود المعرض ليصبح حركة ثقافية متكاملة، تسافر بالحكايات الشعبية من بلد إلى آخر، لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة من خلال الفن.
وأكدت العقروبي أن النسخة المغربية تعكس شغفاً عالمياً متزايداً بإعادة اكتشاف التراث الشعبي من خلال الفن، وتسعى إلى تحويل مشروع الخراريف إلى منصة دائمة للفنانين للتعرف على حكايات البلد الآخر.
المعرض في نسخته المغربية هو السادس ضمن مشروعات مشابهة أقيمت سابقاً في إيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية واليونان وروسيا، وقد نجح في بناء جسور فنية وثقافية بين الشعوب عبر تقديم القصص الشعبية برؤية جديدة.
أما عن الأعمال الفنية المستعرضة، فقد غلب عليها تنوع الأساليب الفنية بدءاً من الرسم الرقمي حتى فن الملصقات، حيث حظيت بتفاعل كبير من الجمهور بفضل تناغمها البصري الثري، الذي يمزج بين عمق التراث وحيوية الخيال.
من الجانب الإماراتي، شهد المعرض إبداعاً في إعادة تقديم حكاية "حديدان الحريمي" و"بنت الدرّاز"، حيث أضفى الفنانون الأرواحية على حكايات قديمة بطرق حديثة وفريدة.
وتناول فنانون مغاربة حكايات إماراتية مثل "الهامة" و"أم رخيش"، محولين تلك الشخصيات إلى لوحات تحاكي مخيلة الطفل وتأملات الكبار، مما يخلق مساحة يجتمع فيها الفن ليحكي قصة مشتركة بين الشعوب.
مشروع "الخراريف برؤية جديدة" تم إطلاقه للمرة الأولى في العام 2019 ضمن برنامج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، بهدف تقديم الحكايات الشعبية من ثقافات متعددة، وتعزيز الحوار الإبداعي والتفاهم بين مختلف الحضارات.
المعرض مثل محطة للنقاش والتفاعل حول القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين مختلف الثقافات، ما يجعله نموذجاً معاصراً للتبادل الثقافي الإبداعي عبر الحدود.
المشروع جال في مختلف أنحاء العالم حيث زار العديد من الدول مثل إيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية واليونان وروسيا، إلى جانب أبوظبي والشارقة، وشهد بحفاوة كبيرة من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالأعمال الفنية المتنوعة والمبتكرة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم