دبي تحتضن الإبداع وترسم مستقبلاً نابضًا للفنون الرقمية
الأربعاء 02 يوليو 2025 - 03:03 ص

باتت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكلان جزءاً لا يتجزأ من مشهد الفنون الرقمية. اليوم، تتداخل شاشات عملاقة، وكاميرات، ومشاهد متحركة في تشكيل وجه جديد للإبداع الفني، خاصةً في دبي. تولي دبي أهمية كبيرة لهذا الاتجاه المبتكر، من خلال الفعاليات السنوية والمعارض.
حظيت دبي بشرف استضافة المؤتمر الدولي للفنون الرقمية في 2026. هذا الإنجاز الجديد يعزز من مكانة المدينة كمركز عالمي للثقافة والإبداع وملتقى للمواهب الفنية من جميع أنحاء العالم. المؤتمر سيسلط الضوء على إبداعات الفنانين باستخدام التكنولوجيا الرائدة.
ميثاء البلوشي، مديرة قسم الفعاليات في هيئة الثقافة والفنون بدبي، أشارت إلى أن الاستضافة تأتي في إطار الاستراتيجية الشاملة لتعزيز حضور دبي في الفنون الرقمية. هذا التوجه يستهدف جذب المبدعين ودعم تجاربهم وتقديمها للعالم. من خلال تنظيم المعارض وتوجيه الدعوات للفنانين، تسعى دبي لتكون حاضنة للإبداع الرقمي.
بدأت الفنون الرقيمة في الإمارات مع الفنان حسن شريف، الذي أحدث تغيراً كبيراً باستخدام الصور والخامات في الأعمال الفنية. الفنان محمد كاظم أبرزت خلاصة تجربته في استخدام الواقع الافتراضي لإنتاج أعمال ضخمة تقدم بطريقة مبتكرة. وظهرت جلياً أهمية المرونة في تقبل الابتكارات الفنية الجديدة.
الدولة تتمتع بتنوع ثقافي يمكن الفنانين من استكشاف واستخدام موارد عديدة. التعليم له دور أساسي في تعزيز الوعي الفني، فضلاً عن دور الفعاليات والمعارض في دعم الفنون. ومن المهم مراعاة توزيع الأعمال في الأماكن العامة لتعزيز الوعي الجمالي.
الفنان خليل عبدالواحد أشار إلى بزوغ مصطلحات ثقافية جديدة تعكس نمو الفنون الرقمية، مثل الميتافيرس. دبي استقطبت تنوعاً في الفنون الرقمية، وأسهمت في توسع هذا المجال الفني. تقنيات الفن الرقمي تخلق مساحة جديدة للفنانين للمشاركة في التحول الثقافي.
مع تطور التكنولوجيا، يعمل عبدالواحد على الدمج بين «الديجيتال آرت» والفيديو آرت. التكنولوجيا الحديثة تثري الفنون وتدعم الفنانين بطرق جديدة للإبداع. الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي لتعزيز إنتاج الأعمال الفنية في المستقبل.
الفنان ضياء علام يعتبر الابتكار مفتاح لاستدامة الفنون التقليدية والحديثة، كما يعمل على دمج الخطوط العربية بالتكنولوجيا الحديثة. هذا التفاعل بين التقليدي والحديث يفتح آفاقاً جديدة للإبداع الفني ثقافياً وتكنولوجياً.
أحمد العطار يجمع بين الهندسة والفن، حيث يستخدم التقنيات الحديثة لتحقيق إبداعات فنية مدهشة. اهتمامه بالعالم الفني قاده لتجريب الفنون الرقمية في أكثر من مناسبة، ويحرص على التعاون مع فنانين لاستكشاف استخدامات جديدة للذكاء الاصطناعي في الفن.
مدينة دبي تجذب الزوار بفضل تنوعها الثقافي وانتشار صالات عرض الفنون الرقمية، مما يعزز من مكانتها كعاصمة للفنون الرقمية. الشباب مرشحون بشدة للاستفادة من هذا العصر الرقمي للإبداع الفني.
الفنان ضياء علام يشيد بجماليات الفنون الرقمية ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية متاحة لجميع الفنانين لاستكشاف أفكارهما، ويفضل استخدامها كمصدر إلهام. دبي، بحضورها الفعال في المشهد الفني العالمي، تتصدر مجالات عديدة بتحديات وابتكارات جديدة باستضافة مؤتمر 2026.
مواد متعلقة
المضافة حديثا