كرسناهوركاي يفوز بنوبل للأدب 2025 بفضل كتاباته المدهشة

في خبر مثير لعالم الأدب، أعلن أمس فوز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب لعام 2025. جاء هذا الإعلان عبر لجنة نوبل السويدية، التي أشادت بإسهاماته الأدبية الرائعة.

الجائزة منحت لكراسناهوركاي، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، تكريماً لنتاجه الأدبي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن وسط أجواء تشبه نهاية العالم. وصفته اللجنة بأنه كاتب ملحمي عظيم يتبع تقاليد أوروبا الوسطى، بأفكاره التي تجمع بين العبث والدراما الهزلية.

كراسناهوركاي يتميز بأسلوبه الفريد في استخدام اللغة، معتمدًا على جمل طويلة متدفقة تجمع بين التأمل الفلسفي والرمزية والنبرة القلقة. غالباً ما تطرح أعماله قضايا انهيار العالم الحديث والبحث عن الخلاص في واقع تشوبه الفوضى والروحانية.

كانت أولى رواياته البارزة "نهاية الرواية الوطنية" عام 1985، لكن شهرته ترسخت عالميًا بفضل روايته "تانغو الشيطان"، التي تحولت إلى فيلم من إخراج بيلا تار في 1994. هذا التعاون استمر في عدة أفلام أخرى، مما زاد من شهرته وتأثيره.

تشمل أعماله الأخرى البارزة روايات مثل "الملك الأبيض"، و"الحرب والحرب"، و"بارون وينكهايم يعود إلى الوطن"، التي حصلت على جائزة البوكر الدولية للأدب المترجم في 2015. هذه الأعمال تُرجمت إلى العديد من اللغات وحظيت بتقدير نقدي واسع.

مكانة كراسناهوركاي تقارن بكبار الأدباء العالميين مثل كافكا ودوستويفسكي، نظراً لتشاؤمه الكوني ورؤيته الفلسفية المعقدة التي تكشف هشاشة الإنسان أمام تحديات الوجود. كما وصف أسلوبه الصعب بأنه نتيجة للتمعن المكثف في الواقع.

وُلد كراسناهوركاي في 5 يناير 1954 في غيولا بجنوب شرق المجر، وتلقى كتبه شعبية خاصة في ألمانيا والمجر. يُعتبر أحد أعظم الكتاب الأحياء في البلاد، ويتحدث عنه النقاد باعتباره رمزاً للأدب المجري في العصر الحديث.