دراسة جديدة: الترامادول ليس الخيار الأمثل لتخفيف الآلام

الجمعه 10 أكتوبر 2025 - 08:05 ص

دراسة جديدة: الترامادول ليس الخيار الأمثل لتخفيف الآلام

ليلى زكريا

خلصت دراسة حديثة إلى أن الترامادول، وهو مسكن ألم أفيوني، قد لا يكون فعالا جدا في التخفيف من الآلام المزمنة كما كان يعتقد سابقًا، وقد يعزز من فرص حدوث أعراض جانبية خطيرة. يسلط الباحثون الضوء على أن الترامادول يحمل أضرارا قد تفوق فوائده المحتملة.

الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات من 19 تجربة منفصلة، اشتملت على 6506 متطوعين مصابين بآلام مزمنة. من بين هذه التجارب، خمسة ركزت على الألم العصبي، بينما تسعة تناولت تأثيره على التهابات المفاصل، وأربعة تناولت آلام الظهر المزمنة.

متوسط عمر المشاركين كان يبلغ 58 عامًا، مع مدة علاج تراوحت من أسبوعين إلى 16 أسبوعًا. النتائج أظهرت أن احتمالات حدوث مشاكل مرتبطة بتعاطي الترامادول كانت مضاعفة مقارنة بتلك التي حدثت بفضل العلاج الوهمي الوحيد.

الأخطار التي ارتبطت بالترامادول تشمل زيادة في الأعراض القلبية مثل آلام الصدر، ومرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى قصور القلب. كما ظهرت آثار جانبية أقل خطورة مثل الغثيان، الدوار، الإمساك، والنعاس.

أضاف الباحثون أن هناك زيادة ملحوظة في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى متعاطي الترامادول، رغم أن المتابعة لهذه الأنواع كانت لفترة قصيرة، مما يجعل من المعقول التشكيك في هذه النتيجة. في الماضي، كان يظن أن الترامادول أقل خطورة من غيره من مسكنات الألم الأفيونية.

خلصت الدراسة إلى أن بسبب الفوائد المحدودة للترامادول وزيادة خطر حدوث ضرر جسدي، يجب إعادة النظر في استخدامه كعلاج للآلام المزمنة. وهذا يعكس التوجه نحو تقليل الاعتماد على الأدوية الأفيونية في معالجة الآلام المزمنة، نظرا للمخاطر الصحية المرتبطة بها.


مواد متعلقة