إطلاق مبادرة لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي بدبي

أطلقت أكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، مبادرة جديدة تحت عنوان "مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي". تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، والذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، خلال الفترة من 21 وحتى 25 أبريل.

تسعى المبادرة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي لتدعيم الإعلام العربي، مع التركيز على تعزيز اللغة العربية بجميع لهجاتها. وتهدف المبادرة إلى إنتاج محتوى رقمي يعكس الهوية الثقافية الخاصة بالمجتمعات العربية.

تأتي هذه المبادرة كنتيجة لعدة ورش عمل وجلسات حوارية نظمتها الأكاديمية خلال العام الماضي. أكدت تلك النشاطات الحاجة إلى أدوات ذكاء اصطناعي قوية وقادرة على التعامل بشكل فعال مع تعقيدات اللغة العربية.

ستعمل أكاديمية دبي للإعلام على جمع مختلف المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية والجامعات والمراكز البحثية، للعمل بشكل مشترك على إيجاد حلول تعالج تحديات مثل ضعف تمثيل اللهجات وصعوبة إنتاج محتوى بصري يعكس الهوية الثقافية.

كشفت الأكاديمية عن "دراسة حالة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي"، وهو إصدار يهدف إلى توجيه الأبحاث والجهود التقنية نحو تطوير أدوات أصيلة لخدمة الإعلام العربي.

أشارت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، إلى أن المبادرة جاءت استجابة لاحتياجات ملحة عبّر عنها قطاع الإعلام العربي. تمثل المبادرة محاولة لإيجاد أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على فهم اللغة العربية وتنوعها الثقافي.

وقال ريم المري، مدير مركز الأخبار في دبي للإعلام، إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً أساسياً من صناعة الإعلام اليوم. يعتبر توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإعلام العربي أولوية لمواجهة تحديات متنوعة، منها التزييف العميق.

عاصم جلال، استشاري بأكاديمية دبي للإعلام، أشار إلى أن حماس الأطراف المختلفة في المبادرة يعكس جهوداً نحو دعم الإعلام العربي بأدوات ذكية. يُعد الذكاء الاصطناعي خطوة نوعية نحو بناء مستقبل أفضل للأمة.

لتعزيز المبادرة، ستنظم الأكاديمية سلسلة من الفعاليات وورش العمل خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي. كما ستعلن عن مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي سيتم الكشف عنها لاحقًا في العام.