بيئة أبوظبي تستخدم الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية لمكافحة النفايات العشوائية
الأحد 28 ديسمبر 2025 - 09:29 م
نفذت هيئة البيئة في أبوظبي مشروعاً تجريبياً يعزز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية للكشف عن مواقع الرمي العشوائي للنفايات. يهدف المشروع إلى تحسين كفاءة إدارة النفايات والرقابة البيئية، ويعيد تعريف مفهوم الرقابة بتكنولوجيا حديثة.
يعتبر المشروع الأول في الدولة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأقمار الصناعية ضمن إدارة النفايات. يمثل خطوة استراتيجية من المراقبة التقليدية إلى منظومة ذكية قادرة على التحليل والتنبؤ بالمخالفات.
أوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، أن المشروع يعكس التزام الهيئة بالتحول إلى بيئة مستدامة وذكية. يتماشى المشروع مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، لتعزيز الأداء الحكومي واستدامة القطاعات الحيوية.
إن وسّع نطاق المشروع، فسيساهم في تحسين الرصد الاستباقي للمخالفات البيئية، من خلال تحليل ذكي لصور الأقمار الصناعية، مما يمكن الهيئة من التدخل المبكر قبل تفاقم المشاكل البيئية.
كما يسهم في رفع كفاءة إدارة النفايات وتعزيز الحوكمة بين الجهات الحكومية، مما يعزز رضا الجمهور بتقليل ممارسات الرمي العشوائي وتحسين المظهر العام للبيئة.
أشار المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية في الهيئة، إلى أن تطبيق المشروع بالمنطقة العين يأتي ضمن الالتزام بالحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرصد البيئي وحقق دقة تتجاوز 90% في الكشف عن مواقع النفايات.
قدم المشروع القدرة على تصنيف النفايات بدقة، ودراسة التغير في مساحة المواقع المرصودة، ما يعزز قدرتها على تتبع النفايات وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من المخالفات البيئية.
بعد تحديد المواقع المخالفة، يتم التنسيق مع الجهات المعنية لإزالة النفايات وضمان تنظيف المواقع المتضررة، وتراقب الهيئة هذه المناطق لضمان عدم تكرار المخالفات.
المشروع يعزز الدور التشريعي والتنظيمي للهيئة في الرقابة البيئية باستخدام أدوات ذكية وتحليل الصور والبيانات الجغرافية، مما يساهم في حماية البيئة واستدامة الموارد وتقليل المخاطر الصحية في أبوظبي.
عرضت الهيئة نتائج المشروع وخبرتَيْها في "المؤتمر العالمي للرابطة الدولية للنفايات الصلبة" وحظيت بالإشادة، مما يعكس ريادة أبوظبي في تطوير حلول مبتكرة للرقابة البيئية.
بناءً على نجاح المرحلة التجريبية، تخطط الهيئة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع مناطق أبوظبي باستخدام منصة مركزية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل صور الأقمار الصناعية، مما يعزز التكامل الحكومي ويساعد في تحقيق أهداف الاستدامة والحوكمة البيئية الذكية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا