الأسود السام: نقوش تشوه جمال العيد

أوصت طبيبات مختصات بتجنب استخدام بعض أنواع الحنة، خاصة تلك الممزوجة بمواد كيميائية ضارة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، مثل الحنة السوداء، حيث قد تسبب حساسية وتهيجا للجلد، وحروقا وتصبغات دائمة. وقد أوضحت الأخصائيات أن الحنة الطبيعية بلونها البني المائل إلى الأحمر هي الأكثر أماناً.

حذرت الدكتورة رنا أبوطراب، أخصائية الجلدية والتجميل، من استخدام الحنة التي تحتوي على مركبات كيميائية مثل البارافينيلين ديامين (PPD)، نظرًا لأنها قد تسبب حساسية وتهيجًا في الجلد، ناصحة باستخدام الحنة الطبيعية الآمنة.

أشارت إلى أن الحنة السوداء قد تؤدي إلى ما يعرف بالتهاب الجلد التماسي التحسسي، حيث تسبب PPD طفحًا جلديًا واحمرارًا وتورمًا، يصاحبه حكة وألم، مترافقة مع مخاطر مثل الحروق الدائمة والتصبغات.

وبينما تزدهر حالات الحساسية الجلدية خلال الأعياد بسبب استخدام الحنة الصناعية، تتنوع الحالات بين الحساسية الجلدية، والحروق الكيميائية، وعدوى بكتيرية بسبب عدم تعقيم الأدوات أو تلوث الحنة.

نصحت الدكتورة بضرورة تصرف فوري عند الشعور بأية حكة، بغسل المنطقة المستهدفة من الحنة، ومراجعة الطبيب عند ظهور طفح جلدي.

كما شددت على شراء الحنة من مصادر موثوقة، وعدم الاعتماد على المجهولة أو عبر الإنترنت، لاحتمال احتوائها على مواد كيميائية سامة أو تلوثات بكتيرية.

وأكدت أن الحنة تأتي بعبوات توضح مكوناتها بوضوح، مما يسهل تمييز الآمنة منها.

من جانبها، أكدت الدكتورة مروة بدوي أن الحنة الطبيعية، المشتقة من أوراق النبات دون إضافات كيميائية، تظل الخيار الأفضل للاستعمال الجلدي.

ورغم أن الحنة الطبيعية قد تتطلب وقتاً أطول للحصول على النتيجة المرغوبة، إلا أنها آمنة وموصى بها للاستخدام الدائم.

نصحت ذوات البشرة الحساسة بتوخي الحذر من الأعراض الأكزيما الجلدية التي قد تنتج من استخدام الحنة، والتي يمكن أن تستمر لفترات طويلة.

وأوصت بإجراء اختبار الحساسية عند استخدام أنواع الحنة المخلوطة بالكيميائيات، على منطقة صغيرة من الجلد قبل 24 ساعة لضمان سلامة البشرة.

شرحت الدكتورة شيفاني وادوا أن الحنة الطبيعية، المعروفة أحيانًا بالحنة الحمراء، تعطي لونًا بنيًا محمرًا أو نحاسيًا، وتخلو من الإضافات الكيميائية.

حيث أن إضافة المواد الكيميائية للحناء تهدف للحصول على لون أغمق وتقليل وقت التثبيت، وهو ما قد يسبب مشكلات صحية.

أبرز المخاطر إثر المواد الكيميائية المضافة هي التفاعل التحسسي المعروف بالتهاب الجلد التماسي التحسسي، الذي يظهر غالبًا خلال ثلاثة أيام من الاستخدام.

وفي حالات البشرة الحساسة، قد يظهر بسرعة أكبر، وتتضمن أعراضه طفحًا جديًا واحمرارًا وحكة، وتتطور لبثور مملوءة بسوائل في الحالات الشديدة، وقد تترك بقعًا داكنة أو فاتحة على الجلد بعد الشفاء.

حذرت الأخصائية من الحنة السوداء خاصة عند الأطفال، ناصحة بتحري الحذر الشديد عند استخدامها للفتيات.

وكخطوة احترازية، أوصت بإجراء اختبار الرقعة على منطقة صغيرة قبل الاستخدام لتأكيد سلامة المنتج.

في حال ظهور أي طفح جلدي أو حكة بعد استخدام الحنة، ينبغي استشارة طبيب الجلدية فوراً لمنع تفاقم المشكلة.

تُستخرج الحنة من أوراق نبات وتتميز بلون بني مائل للأحمر عند تطبيقها على الجلد، أما الحنة السوداء، فمن المهم جداً تجنب استخدامها لأنها ليست طبيعية وتشكل خطورة على الجلد.

الشركات التجارية قد تطرح الحنة السوداء بتركيبة لا تحتوي على الحنة الحمراء الطبيعية، لذا يوصى دائماً بالابتعاد عنها.