رئيس الدولة ونظيره الأميركي يناقشان تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

تداول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القضايا الاستراتيجية التي تربط البلدين، وأهمية توسيعها في مجالات متنوعة لتحقيق المصالح المشتركة. بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الرئيس دونالد ترامب، في قصر الوطن بأبوظبي، الذي جاء للقيام بزيارة دولة إلى الإمارات. ورحب سموه بالرئيس الأمريكي، مشدداً على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

ناقش سمو الشيخ والرئيس الأمريكي آفاق التعاون وفرص تطويرها، لا سيما في مجالات الاستثمار، التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي والصناعات، بما يخدم رؤيتهما لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا.

وتطرق الجانبان إلى التطورات الإقليمية، مثل مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة واحتواء الأوضاع المأساوية في المنطقة، مؤكداً أهمية الجهود المتواصلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على العلاقات المتينة بين الإمارات والولايات المتحدة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. مؤكداً تاريخاً طويلاً من التعاون بين البلدين في مجالات عدة، كالسياسية والاقتصادية.

أكد سموه حرص الإمارات على تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة، مشدداً على تطابق رؤيتهما نحو العمل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وخلال اللقاء، أكدت القيادتان حرصهما على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وشدد صاحب السمو على أهمية الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك في كل ما يحقق السلام ومصالح شعبيهما.

تطرق الحديث إلى الشراكة القوية بين الإمارات وواشنطن في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وأشاد الرئيس ترامب بقيادة الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً أن العلاقات الثنائية تشهد تطورًا كبيرًا.

شهد الحوار بين الزعيمين إعلان تدشين "مركز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط"، وهو جزء من التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في هذا المجال.

أقام صاحب السمو مأدبة عشاء تكريماً للرئيس الأمريكي والوفد المرافق، في جو من الدفء والعلاقات الودية.

كتب الرئيس ترامب كلمة في سجل الزوار بقصر الوطن، عبر فيها عن سعادته بالزيارة ولقاء الشيخ محمد، مشددًا على قوة العلاقات بين الدولتين.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين والشيوخ في الإمارات والوفد المرافق للرئيس الأمريكي، مما يعكس أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم التنمية المشتركة.