الإمارات والولايات المتحدة: شراكة تدعم التنمية المستدامة تاريخيًا

الجمعه 16 مايو 2025 - 03:32 ص

الإمارات والولايات المتحدة: شراكة تدعم التنمية المستدامة تاريخيًا

عائشة الغانم

تشكل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإمارات مرحلة محورية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وذلك في مختلف المجالات لتحقيق مصلحتهما المشتركة في التنمية والازدهار.

تعكس الزيارة عمق العلاقات التاريخية الممتدة لقرابة نصف قرن، حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب وزارة الاقتصاد.

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن الولايات المتحدة تعتبر شريكًا تجاريًا استراتيجيًا للإمارات، والرغبة المشتركة للاستمرار في تعزيز شراكتهما التجارية لتحقيق النمو والازدهار للمصالح المشتركة.

أشار الوزير إلى أن زيارة ترامب، بصحبة وفد رفيع المستوى، تؤكد رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات وبناء شراكات تجارية بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

وأضاف الزيودي: "نعمل جاهدين مع شركائنا الأمريكيين لتعزيز العلاقات التجارية الاستراتيجية وضمان التدفق السلس للسلع والخدمات لتحفيز النمو المشترك".

تتمثل الولايات المتحدة في كونها أكبر شريك تجاري للإمارات خارج آسيا، وسادس أكبر شريك عالميًا بحصة 4% من تجارة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 32.8 مليار دولار في عام 2024.

أوضح الزيودي وجود آفاق واعدة لتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية عبر التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.

وصف مراقبون أن اختيار ترامب للعودة إلى الخليج يعكس أهمية المنطقة، وتعود العلاقات الثنائية الدبلوماسية إلى عام 1971، وتم افتتاح سفارتين في العام 1974.

تتنوع أوجه الشراكة الإماراتية الأمريكية في مجالات التنمية، والسياسة، والاقتصاد، والتجارة، والعسكرية والشراكات في إطار الاتفاقية الإبراهيمية للسلام.

تتمتع البلدان ببنية تحتية قوية للتعاون الاقتصادي والشراكات المبتكرة في الذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والطاقة النظيفة واستكشاف الفضاء.

تعد الإمارات مستثمرًا رئيسيًا في الولايات المتحدة بقيمة استثمارات تُقدر بتريليون دولار تتنوع بين التجارة والطيران والصناعة والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

شهد التعاون في الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة تطورًا ملحوظًا مدعومًا برؤية استراتيجية لتعزيز الابتكار في البنية التحتية الرقمية.

عام 2024 شهِد إبرام العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار في الذكاء الاصطناعي بين شركات إماراتية وأمريكية لتعزيز التطور التكنولوجي.

كما أُعلن عن إنشاء أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر بالإمارات بالشراكة مع شركات أمريكية.

كما تم إطلاق مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول لتعزيز معايير الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

تهدف شراكة دولية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي لجمع 30 مليار دولار للاستثمار في تطوير الذكاء الاصطناعي.

في مجال الطاقة والفضاء، أبرمت الإمارات شراكة لتأسيس مشروع مشترك في الولايات المتحدة بقيمة 25 مليار دولار لتوليد الطاقة.

إطلاق الإمارات مسبار الأمل في 2021 أدى إلى زيادة التعاون العلمي في الفضاء مع الولايات المتحدة في مهام استكشاف الفضاء.

ستلعب الإمارات دورًا رئيسيًا في مشروع NASA,Lunar Gateway بإنشاء وحدة مخصصة للطاقم والعلماء وإرسال أول رائد فضاء إماراتي لمدار القمر.

تتعاون الإمارات والولايات المتحدة في مبادرة تهدف لإنتاج 100 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2035.

تستثمر الإمارات بنشاط في مشاريع الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة لتحقيق الأهداف البيئية والمناخية المشتركة.


مواد متعلقة