أحمد بن محمد: قمة دبي قوة دافعة لتأثير الإعلام العربي المستقبلي

الأربعاء 04 يونيو 2025 - 06:12 ص

أحمد بن محمد: قمة دبي قوة دافعة لتأثير الإعلام العربي المستقبلي

عبد الله الغافرى

أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن قمة الإعلام العربي تجسد رؤية دبي الطموحة في تعزيز مكانتها كمرجع إعلامي عالمي، مع اهتمامها بتمكين الإعلام العربي ليكون قادراً على مواكبة المستجدات الدولية وتوجيه الرواية العربية باحترافية.

وأضاف سموّه أن القمة تُعَد منصة استراتيجية تجمع المفكرين والقادة الإعلاميين تحت مظلة حوار بنّاء وتبادل معرفي، لتطوير أدوات العمل الإعلامي واستشراف المستقبل وسط التطور التكنولوجي السريع وتحولات أنماط الاستهلاك الإعلامي.

كما أكد أن الإعلام اليوم لم يعد فقط وسيلة لنقل الأخبار، بل شريكاً في تشكيل المستقبل. دعم القطاع الإعلامي يأتي ضمن الالتزام بتوفير بيئة محفزة للإبداع وتعزيز الشراكات لبناء منظومة إعلامية تمكّن من تعزيز الحضور العربي العالمي.

وخلال الافتتاح الرسمي لقمة الإعلام العربي، أشاد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بتنوع أجندة القمة وثقل المشاركين، مما يجعلها نقطة انطلاق جديدة نحو إعلام عربي أكثر تأثيراً.

وقد حضر الافتتاح الرسمي شخصيات بارزة على رأسها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني، وأكثر من 8000 إعلامي ومتخصص من مختلف أنحاء العالم.

وفي كلمة ألقاها فضيلة الإمام الأكبر، أشاد بالقمة كتجسيد لفكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشدداً على دور الإعلام العربي في مواجهة التحديات الأخلاقية في عالم منفتح.

وتمنى الإمام الأكبر أن تساهم القمة في وضع استراتيجية إعلام عربي مشترك، مشيراً إلى الضرورة الملحة لحماية الشباب من التحديات الناجمة عن التقدم التكنولوجي.

وأعرب كذلك عن أسفه من تأثير بعض المنصات الرقمية التي تروج لشعارات أثرت سلباً على الفطرة السليمة، محذراً من التخبط الحاصل في قيم الصواب والخطأ.

وأشار إلى المعاناة التي عانى منها العرب والمسلمون من رسائل إعلامية شوهت صورتهم عالمياً، مؤكداً على ضرورة وجود استراتيجية إعلامية عربية واضحة.

وفي ختام كلمته، دعا الإمام الأكبر إلى مشاركة الجميع في وضع استراتيجية إعلامية تحمي القيم وتصون الهوية، معرباً عن استعداد الأزهر لدعم هذه الجهود.

من جهته، أعرب الدكتور نواف سلام عن تقديره لاستضافة الإمارات لقمة الإعلام، مؤكداً على الحاجة إلى إعلام مسؤول يميز بين الحقيقة والتضليل.

كما أكد على أهمية الإعلام كعامل جسر بين الشرق والغرب، موضحاً أن لبنان يسعى إلى أن يكون دولة قانون سيادة وقرارات مستقلة.

وأشار الدكتور نواف إلى دور الإعلام في معارك الإصلاح والنهوض بلبنان، مشدداً على أهمية الاستناد إلى الحقائق والوقائع في صياغة الرأي العام.

وحث الإعلاميين على أن يكونوا حراس الحقيقة وصانعي الوعي، مع أهمية وجود خطاب إعلامي جديد يعيد الأمل في المنطقة.

قام سموّ الشيخ أحمد بن محمد بجولة في مقر القمة حيث اطلع على الأنشطة والفعاليات، مشيداً بالتنظيم المحكم للقمة ومحتواها المهني والتنافسي.

كما أكد على السعي لتعزيز قدرات الإعلام العربي لتقديم محتوى يرقى إلى طموحات المتلقي ويسهم في دفع التنمية العربية.

من جانبها، ألقت منى غانم المري كلمة رحبت فيها بضيوف القمة، مشيرة إلى المتغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة وأهمية الدور الإعلامي في مواجهتها.

واختتمت المري كلمتها بالتأكيد على أن الإعلام شأن أسمى من مجرد مهنة، داعية إلى الحفاظ على الحقيقة والهوية العربية.


مواد متعلقة