دبي 2025: ملتقى عالمي للابتكار في الفن والثقافة

الخميس 25 ديسمبر 2025 - 11:37 م

دبي 2025: ملتقى عالمي للابتكار في الفن والثقافة

احمد الشعالى

دبي، بعام 2025، شهدت نشاطات ثقافية مكثفة جعلتها مركزاً عالمياً للإبداع والابتكار. مع مجموعة من المعارض والمهرجانات الفنية والموسيقى والمسرح، استطاعت دبي ترسيخ وجودها الثقافي عالمياً من خلال تنظيم مجموعة من الأحداث التي جمعت بين الأصالة والحداثة.

أحد الفعاليات التي افتتحت العام كان مهرجان "المرموم: فيلم في الصحراء" الذي نظمته هيئة الثقافة والفنون بدبي، عارضاً 80 فيلماً و30 ورشة عمل بإشراف نخبة من صناع السينما. مع شعار "حيث يلتقي الخيال بالواقع"، اتاحت الفعالية الفرصة للناشئين لعرض إبداعاتهم.

أما في حي الشندغة التاريخي، فقد شهد العام النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم. شارك فيه أكثر من 500 فنان وعُرضت فيه 100 عرض حي و13 جدارية، مما عزز من مكانته كمركز للفنون والتصميم في دبي.

ضمن فعاليات "أمسيات مقتنيات دبي" الثالث، طٌبعت آثار التراث والحداثة في الفن الإماراتي من خلال زيارات إلى ورش عمل فنانين إماراتيين بارزين والأنشطة المختلفة الخاصة بالأطفال.

في "آرت دبي"، العام 19، شهد المعرض مشاركة 120 صالة فنية وبرز فيه التنوع بين الفنون المعاصرة والحديثة والرقمية، عاكساً النضوج الفني بدبي وتنظيمه تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

أما أسبوع دبي للتصميم في نسخته الـ11، فقد كان متنوعاً بالإبداع والأعمال التركيبية التي عكست مهارات أكثر من 1000 مصمم وعلامة تجارية. تضمن الأسبوع فعاليات متنوعة في أقسامه المختلفة مثل "داون تاون ديزاين" و"إيديشنز".

في المشهد الأدبي، نظمت مكتبة محمد بن راشد قمة دبي الدولية الثانية للمكتبات والنشر مع أكثر من 45 جلسة ناقشت مختلف الجوانب المبتكرة في النشر والترجمة. الدورة ضمت أكثر من 80 متحدثاً من 14 دولة وممثلين من قطاعات النشر المتنوعة.

لعشاق الأنمي والثقافة الشعبية، جاء مهرجان "فاندوم" لأول مرة، جاذباً عشاق الشخصيات الخيالية حول العالم ليقدموا تصاميمهم وأبداعهم الفنية في هذا المجال، واختتم بعروض فنية وورش عمل وجلسات متنوعة.

في مهرجان "ضي دبي" الثاني، شارك 7 فنانين إماراتيين بأعمال مستوحاة من التراث المحلي، تم عرضها بطريقة مبهرة في مدينة دبي إكسبو، حيث جمع الفن التركيبي بين الأضواء والظلال بشكل أبداعي لافت.

ختمت دبي العام بالترحيب بمهرجان دبي لمسرح الشباب وموسيقى الشباب والفنون الشعبية في حي الشندغة التاريخي، حيث قدمت المسرحيات وأعمال الفنون الشعبية والموسيقية للجمهور لتحفيز المبدعين الشباب وإثراء الحراك الثقافي في المدينة.

دبي أوبرا احتضنت مجموعة من المسرحيات العالمية الشهيرة مثل "سويني تود" و"لا بايادير" و"ذا بالس"، وقدمت الحفلات الموسيقية لنجوم عالميين بين الغرب والعرب طوال العام، لتختتم بدور كبير في جذب الأنظار خلال حفلات رأس السنة.

ساهم استضافة دبي للمؤتمر العام الـ27 للمجلس الدولي للمتاحف في صياغة النقاشات الثقافية عالمياً. تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ركز المؤتمر على التراث غير المادي وطاقات الشباب والتكنولوجيا الحديثة في المتاحف، مخططاً لدمج هذه المحاور العالمية بشكل مبتكر.

مهرجان "فاندوم" جمع محبي الثقافة الشعبية بأزياء تحمل شغف عالم الأنمي والقصص المصورة، بينما كان مهرجان "ضي دبي" مختلفاً بأعمال مستوحاة من الذاكرة والصحراء والتراث المحلي. برنامج الفعاليات الثقافية في دبي بات يغطي كل الأذواق والاهتمامات ويعزز مكانتها الثقافية على الصعيد العالمي.

اختتمت الإمارات العام مع فعالية ناجحة ومثمرة، متوجهة بثقة نحو عام جديد يحمل المزيد من الإبداع والتميز في مشهدها الثقافي الغني.


مواد متعلقة