اكتشاف نيزك غامض في وادي رم يثير التساؤلات حول المزيد من المفاجآت

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 04:53 م

اكتشاف نيزك غامض في وادي رم يثير التساؤلات حول المزيد من المفاجآت

راشد مطر

في وسط صحراء وادي رم بجنوب الأردن، وبين سلسلة جبالها المتنوعة الألوان، عُثر على حجر غامض الشكل يظهر وكأنه نيزك قمري.

خلال رحلة سياحية، تم العثور على الحجر الفريد بشكل غير متوقع، ويفترض أنه قد يكون أحد النيازك القمرية الأولى المكتشفة في هذه المنطقة.

عماد مجاهد، الفلكي الأردني وعضو الجمعية الملكية الفلكية البريطانية، يدعم هذا الاكتشاف الفريد في الشرق الأوسط، حيث تعد مثل هذه الاكتشافات نادرة عالميًا.

وفي حديث مع رويترز، أفاد مجاهد بأن القصة بدأت عندما كان الأردني مؤيد العتوم يقوم بزيارة لمنطقة وادي القمر في وادي رم، وهنا وجد الحجر الغريب.

احتفظ العتوم بالحجر، ثم قام بالبحث عن متخصصين في علم الفلك والنيازك حتى تم توجيهه إلى مجاهد، الذي بعث عينة منه إلى مختبر مختص في جزر الكناري بإسبانيا.

الفحوص المخبرية أكدت أن الحجر جاء من القمر، وهو ليس مجرد نيزك من الكويكبات المعتادة، مما يجعله النيزك القمري الأول الموثق في المنطقة.

وفي سياق آخر، أشار مجاهد إلى آفاق واعدة في وادي رم لاكتشافات نيازك أخرى، خاصة مع وجود نية لمسح موسع في المنطقة للبحث عن نيازك إضافية.

خصائص الحجر أثارت الشكوك في كونه نيزكًا بفضل وزنه العالي وشكله غير المعتاد، فضلاً عن آثار الاحتراق المميزة.

من المستحيل تحديد نوع النيزك بالعين المجردة للفلكيين، لأن هذا يتطلب تحليلات مختبرية دقيقة وقد تمت في مختبر دولي بارز.

سبق لمجاهد أن اكتشف نيزكين في المنطقة قبل أربع سنوات، إلا أن النيزك القمري يظل الأهم حتى الآن.

يعتزم مشروع إرسال عينة من النيزك تزن حوالي 30 جرامًا إلى ناسا للحصول على المزيد من الفحوصات الشاملة.

عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، علق أن هناك حاجة لمزيد من التحاليل لتأكيد الأصل القمري للحجر.

وأشار إلى أن التحاليل التي تمت حتى الآن غير كافية، داعيًا لتحاليل إضافية ودقيقة لفهم أصل الحجر.

الصخور القمرية لديها توقيع نظائري خاص في أكسجينها، والذي قد يكشف عن الأصل القمري للحجر إذا ما تم تحليله بدقة.

تؤثر العوامل الأرضية على خصائص الصخور، مما يتطلب تقييمًا دقيقًا لاستخراج النتائج الحقيقية.

تشير تكوينات البريشيا القمرية إلى أصالة قديمة ومتنوعة تتطلب خبرة معمقة لتحليلها.

الاحتمالات تتعدد من أصل قمري إلى أرضي أو حتى لكويكب آخر، وتحديد موقع الاصطدام يمكن أن يكشف عن الأصل بشكل أوضح.

السكجي يؤكد على ضرورة إشراك مختبرات بحثية عالمية وضمان دقة التصنيف وفقًا للجنة المختصة.

ومن جانبه، عبّر عبدالرزاق عربيات، مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية، عن الاستعداد للترويج للحجر المكتشف حال التثبت من طبيعته القمرية علميًا.

وأعلن أن الهيئة جاهزة للترويج للحجر عبر وسائل مثل المتاحف أو الصالات في وادي رم، لإتاحة الفرصة للزوار للتعرف عليه.

الهيئة ترحب باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأشخاص ذوي التأثير في تعزيز السياحة لهذه الاكتشافات الفريدة.


مواد متعلقة