مجالس المستقبل العالمية تحدد اتجاهات تطور التكنولوجيا المستقبلية

الخميس 16 أكتوبر 2025 - 06:02 ص

مجالس المستقبل العالمية تحدد اتجاهات تطور التكنولوجيا المستقبلية

عائشة الغانم

في إطار فعاليات "مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025"، حضر العديد من الشخصيات البارزة مثل سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، مع حضور دولي بارز لأكثر من 700 خبير ومختص.

أكد القرقاوي على أهمية تعزيز جاهزية ومرونة القطاعات الحيوية لدولة الإمارات، وضرورة تبني التعاون الدولي عبر منصات الحوار المفتوح التي تسهم في خلق رؤى أكثر تعددية وشمولية. كما أشار إلى أن مجالس المستقبل العالمية تمثل خارطة طريق لصناعة المستقبل.

أشارت عهود الرومي إلى أن دولة الإمارات تدرك أهمية إشراك الشباب في صنع القرارات، باعتبارهم الجيل المستقبلي الذي يحمل أشكال جديدة من التفكير والابتكار. وهذا بدوره يعد حاجة مُلحة لتحقيق الريادة العالمية.

قالت الرومي إنه مع تسارع وتيرة التغييرات، يشهد العالم أزمة فقدان الثقة بالمؤسسات، مما يدعو للنظر بجدية في إعادة تشكيل النماذج التنموية العالمية، وهذا يتطلب نهجاً شاملاً للفهم وإعادة البناء.

أكدت الرومي كذلك على أهمية التكنولوجيا الرقمية، حيث أظهرت الدراسات أن جزءاً كبيراً من القيمة المضافة في المستقبل سيعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وضرورة توجيهها لتحقيق ازدهار اقتصادي شامل.

و نوهت بأن تكلفة التهديدات السيبرانية ستزيد مستقبلاً، مما يستدعي تعزيز البنية التحتية الرقمية، وزيادة الوعي بأهمية المرونة والثقة في المؤسسات العالمية لتحقيق استقرار أكبر.

من ناحية أخرى، وضّح بورغ برينده أن التقدم التكنولوجي يترافق مع تعقيدات تتطلب معالجة جذرية لمواجهة التحديات المستمرة. مما يُحتم على الحكومات إعادة ترتيب استراتيجياتها وأولوياتها المستقبلية.

أشار برينده إلى أهمية التعاون العالمي وتسريعه، للاستفادة من التقنيات الناشئة في رفع معدلات النمو وتحسين الخدمات الصحية وتجاوز الأزمات المتنامية.

وأوضح أنه سيتم عقد الاجتماع السنوي المقبل للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس تحت شعار "روح الحوار"، مؤكدًا أن "مجالس المستقبل العالمية" ستساهم في وضع أسس فكرية لهذا الحوار.

من جانبه، أشار محمد القرقاوي إلى أهمية الاستمرار في تعزيز جاهزية ومرونة القطاعات المختلفة، وتطوير العلاقات الدولية للتعامل مع التحديات المستقبلية بشكل فعال.

وأكدت عهود الرومي على أن إشراك الشباب في صنع القرارات ليس خياراً بل هو ضرورة لتحقيق الريادة في المستقبل.

وفي ختام الحدث، تبادل المشاركون الأفكار والرؤى حول كيفية مواجهة المستقبل بفعالية، وتقديم حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي قد تواجهها المجتمعات الإنسانية في العقود المقبلة.


مواد متعلقة