استضافة كوسباس - سارسات تؤكد التزام الإمارات بالمسؤولية الإنسانية
الثلاثاء 03 يونيو 2025 - 07:37 م

أكد المركز الوطني للبحث والإنقاذ في دولة الإمارات أن استضافة الاجتماع الـ39 لمنظمة كوسباس - سارسات العالمية للمرة الأولى يعكس مكانتها المرموقة دولياً في مجال البحث والإنقاذ. هذا الحدث يبرز التزامها الإنساني بدعم الجهود العالمية لإنقاذ الأرواح.
صرح رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز، سيف الكعبي، بأن استضافة هذا الحدث الدولي يجسد التزام الإمارات بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، ويعكس استعدادها للقيام بدور محوري في دعم المنظومة العالمية للبحث والإنقاذ.
تمثل قيادة الحرس الوطني جزءاً أساسياً في تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع منظمة كوسباس - سارسات والدول الأعضاء لضمان نجاح كافة الجوانب التنظيمية واللوجستية. وسيتولى المركز عرض تجربة الإمارات المتقدمة في المجال.
يستهدف الاجتماع بحث سبل تطوير أنظمة تتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الاصطناعية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتبادل الخبرات والممارسات التقنية، بما يسهم في رفع استجابة ودقة عمليات البحث والإنقاذ.
تلعب هذه الاجتماعات دوراً محورياً في تحسين آليات النظام العالمي لرصد إشارات الاستغاثة، إذ يتم تنسيق الجهود لتحسين تكامل شبكة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية ومراكز الإنقاذ، مما يساهم في تقليل زمن الاستجابة.
أشار الكعبي إلى مشاركة 45 دولة ومنظمة دولية في هذا الحدث، منها منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمة البحرية الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات وجهات وطنية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ.
حول رسالة الإمارات، أكد الكعبي أن الحدث يبرز التزام الدولة بدعم الجهود الدولية لحماية الأرواح وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للجاهزية وتبني الممارسات العالمية في إدارة الطوارئ والكوارث.
يتميز نظام كوسباس - سارسات بكونه دولياً مجانياً يعمل على مدار الساعة عبر شبكة أقمار اصطناعية تُغطي العالم، ما يجعله أداة فعالة في عمليات الإنقاذ. الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تعزز الكفاءة وسرعة الاستجابة.
قال الكعبي إن التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار تُستخدم لتسريع عمليات تحديد المواقع وتحليل البيانات، مما يعزز فعالية وسلامة فرق الإنقاذ.
أكد الكعبي أن الإمارات تواصل جهودها لدعم الدول الأخرى في الكوارث من خلال تعزيز قدراتها الإنسانية وتوسيع نطاق الدعم، سواء مباشرة أو بالتعاون مع المنظمات الدولية، مما يعكس نهجها الثابت في تقديم المساعدة للشعوب المتضررة.
تناول الكعبي أبرز التحديات التي تواجه فرق البحث والإنقاذ دولياً، مثل صعوبة الوصول للمناطق النائية وتنوع البيئات الجغرافية، مشيراً إلى أن الاجتماعات تُعد فرصة لتوحيد المعايير وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات.
أكد الكعبي أن استضافة الاجتماع ترفع الوعي المجتمعي بأهمية السلامة والاستعداد للطوارئ، وتدعم بناء قدرات الكوادر الوطنية، وتعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي في مجال البحث والإنقاذ.
وشدد الكعبي على أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ يقيس أثر مشاركته الدولية من خلال تطوير الشراكات وتحديث السياسات التشغيلية واستقطاب أفضل الممارسات العالمية، مما ينعكس على جودة عمليات البحث والإنقاذ داخل وخارج الإمارات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا