شاهدوا الحياة البرية: ظهور الوشق العربي النادر في الفجيرة
الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 10:13 م

تمكنت محمية وادي الوريعة من رصد الوشق العربي، بعد فترة طويلة من غيابه. هذا الحيوان مُدرج ضمن القائمة الحمراء الوطنية كنوع مهدد بالانقراض بشكل حرج، وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود حماية الطبيعة.
التقطت كاميرات استشعار الحركة الوشق ضمن مبادرة لمراقبة الطبيعة. هذه المبادرة مدعومة من بنك المشرق وتنفذ بالتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة.
يُعتبر هذا الاكتشاف إنجازاً كبيراً، حيث توفر مشاهدات الوشق العربي معلومات قيمة تساعد في تقييم حالته، والمحافظة على مواطنه الطبيعية.
يشير ظهور الوشق إلى وجوده المستمر في بيئته، مما يعكس نجاح الجهود في مناطق الحماية، ويؤكد على الحاجة للتدابير لحمايته من الانقراض.
على مدار السنوات، تم رصد الوشق في جبل حفيت في 2019، ثم بوادي شيص في مارس 2023، وأخيراً في وادي الوريعة في 2025، مما يعيد التفاؤل إلى إمكانية استمراره.
يُعد الوشق العربي من أشهر الحيوانات المفترسة في المنطقة، ومعروف ببنيته القوية والخصلات السوداء في أذنيه، وله دور مهم في الحفاظ على التوازن البيئي.
رغم كونه جزءاً أصيلاً من البيئة الإماراتية، إلا أن هذا الحيوان الانعزالي يظهر قليلاً في البرية، نظراً لنشاطه الليلي بشكل رئيسي.
استطاعت كاميرات استشعار الحركة التقاط صور للوشق بالتعاون مع هيئة الفجيرة وجمعية الإمارات للطبيعة. تعمل هذه الكاميرات ليلاً ونهاراً باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء.
إلى جانب الوشق، وثقت المحمية وجود أنواع نادرة أخرى مثل ثعلب بلانفورد المعروف بصعوبة رصده في الإمارات.
أوضح الدكتور علي حسن الحمودي أن هذا الاكتشاف يتزامن مع يوم الموائل العالمي، مما يعزز مكانة المحمية كملاذ آمن للأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
تعمل هيئة الفجيرة بالتعاون مع الجمعية منذ سنوات لحماية المنطقة وإدارتها بالاعتماد على برامج علمية طويلة الأمد.
بالتعاون مع بنك المشرق، تسعى الهيئة لإشراك المجتمع في توعية الجميع بأهمية التنوع البيولوجي في الإمارات.
أكد الدكتور أندرو غاردنر على أهمية الاكتشاف وضرورة التحرك لضمان استمرارية الوشق كمكون هام في النظام البيئي.
الوشق له قيمة ثقافية ويمكن أن يصبح رمزا لترويج السياحة البيئية، ولهذا يجب اتخاذ خطوات عاجلة لحماية وضمان استمراره في المنطقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا