معرض الشارقة للكتاب يعزز التواصل الثقافي الإماراتي العربي مع المكسيك

شاركت هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات معرض المكسيك الدولي للكتاب، حيث استعرضت إنجازات الشارقة في مجال بناء مجتمعات المعرفة وإطلاق مشاريع ثقافية تهدف إلى دعم الحوار الثقافي وتنمية الوعي. تمتلك الشارقة رؤية واضحة لتعزيز التعاون الثقافي بين الإمارات والمكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية.

خلال المعرض، نظمت الهيئة 30 اجتماعاً مع منظمات ثقافية وناشرين ومؤسسات حكومية للبحث عن فرص تعاون جديدة. تهدف الاجتماعات لتبادل الخبرات وتطوير مبادرات لدعم حركة النشر والترجمة من العربية إلى اللغات العالمية. تم التركيز خلال المناقشات على الابتكار في صناعة المعرفة وتعزيز العلاقات الثقافية.

أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، يؤكد على أهمية بناء جسور تواصل مع المدن والبلدان الأخرى. يشير إلى أن وجود الشارقة في المعارض الدولية يعزز مكانتها كقائد في الثقافة العربية، بفضل الدعم الذي يقدمه حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

يرى العامري في كل مشاركة دولية للهيئة فرصة لاستعراض مشروع الشارقة التنموي، الذي يستند إلى قوة الكتاب في تعزيز التبادل الثقافي بين الحضارات. استحوذت النسخة الإسبانية من كتاب حاكم الشارقة عن محاكم التفتيش على اهتمام جماهيري واسع، مما يعكس أثر الثقافة العربية في الأوساط الدولية.

شملت الاجتماعات لقاءات مع مسؤولين في مجالات النشر والثقافة، إضافة إلى استقبال وفود من دول ككندا وتشيلي وإقليم كاتالونيا. هذه الجهود تؤكد التزام الشارقة بتعزيز الحضور الثقافي العربي والإماراتي على الساحة العالمية، وجعلها منصة للتبادل الثقافي والإبداع.

يظل بناء الجسور الثقافية ضمن أهم الأهداف التي تسعى هيئة الشارقة لتحقيقها من خلال مبادراتها في مختلف المعارض الدولية، لتصبح الثقافة جسراً يجمع بين الشعوب ويعزز الحوار الحضاري المستدام.