انطلاق ندوة سلطان العويس في اليونسكو: رحلة الشعر والعطاء

أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ندوة دولية هامة بعنوان "سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء"، وذلك احتفالاً بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، الذي وُلد في عام 1925.

شاركت في الندوة وزيرة الثقافة والشباب نورة الكعبي والسفير الإماراتي بفرنسا فهد سعيد الرقباني، إضافة إلى عدد من الشخصيات الثقافية والوفود الدائمة لليونسكو.

وفي كلمتها، أعربت الكعبي عن امتنانها للحضور وأشادت بإرث سلطان بن علي العويس كشاعر ومحب للخير ورمز ثقافي عالمي.

وتحدثت عن نشأة سلطان العويس في بيئة غنية بثقافة الغوص على اللؤلؤ، وكيف تركَ إرثًا تعليميًا وثقافيًا وخيريًا، مؤكدةً على دوره في تعزيز الثقافة العربية ومستقبلها.

أشار إرنستو أتون راميريز، ممثل اليونسكو، إلى أهمية الشعر كوسيلة لتجسير الثقافات، وإبراز دور سلطان العويس الأدبي والإنساني. رأى أن هذه الذكرى تذكير بأهمية الأدب في تشكيل المجتمعات.

أضاف راميريز أن الثقافة ليست مجرد تراث، بل هي قوة تعزز الحوار والتماسك الاجتماعي لتشكل هدفاً ضمن الأجندة الدولية المستقبلية.

من جانبه، أكد سليمان موسى الجاسم على أن الاحتفال بمئوية العويس يعكس التزام الإمارات بالثقافة كجسر للسلام، مشيدا بالاعتراف الدولي لدور الثقافة في صياغة الهوية الإنسانية.

شدد الجاسم على أن العويس أدرك أن ثروة الأمم لا تعني الأموال فقط بل إرث الفكر والرؤية الإنسانية للأحلام المستقبلية.

قبل انطلاق الندوة، قامت نورة الكعبي بجولة في معرض "كلمات تهوى الجمال" واطلعت على الأعمال الفنية والفوتوغرافية المعروضة ضمن فعاليات الندوة واستلمت مسكوكة تذكارية.

اشتملت الندوة على عرض فيلم عن سلطان العويس، وأقيمت جلسات شارك فيها باحثون وأدباء من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى معرض كتب وعروض فنية متنوعة.

كذلك، تم عرض ترجمات لأشعار سلطان بن علي العويس باللغة الفرنسية والإنجليزية، إلى جانب عدد من الكتب التي تسلط الضوء على إرثه الثقافي والشعري.

جدير بالذكر أن اليونسكو اعتمد عام 2025، عاماً للاحتفال بالذكرى المئوية لسلطان العويس، اعترافاً بإسهاماته الثقافية الغنية.