سالم الحامد يبدع بأعمال فنية بحجم كف اليد
الثلاثاء 27 مايو 2025 - 08:49 م

بأسلوب فني مميز يجمع بين الدقة والبساطة، يعتمد الفنان الإماراتي، سالم الحامد، على لوحات مصغرة بألوان زاهية وملامح شبه فوتوغرافية لتقديم رؤيته الفنية الخاصة. يستمد الحامد الإلهام من أعلام الطرب في الخليج والعالم العربي، ليبرز فكرة أن الفن الأصيل يمكن أن يبرز في أبسط الأشياء وأصغر التفاصيل.
في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، ذكر الحامد أنه بدأ رحلته مع الرسم منذ نحو أربع سنوات أثناء جائحة «كوفيد-19»، مستغلاً تلك الفترة لممارسة هواية مثمرة. ورغم رغبته في العمل على لوحات كبيرة، اكتشف أن تكاليف الاحتفاظ والنقل مرتفعة خاصة عند المشاركة في فعاليات خارج الدولة، ما دفعه لتجربة لوحات أصغر.
الحامد اختار تبني أسلوب المينيمليست في رسم البورتريهات بلمسة فنية تراعي البساطة، حيث لا يتعدى حجم اللوحة حجم كف اليد ليمنح العين مساحة مريحة ويضمن وصول الرسالة الفنية بشكل أسرع.
هذا الاتجاه الفني تطور ليصبح رؤية تؤكد أن الجمال يكمن في البساطة، وأن قيمة اللوحات لا تعتمد على حجمها أو فخامتها، بل في المشاعر والتفاصيل التي تحتويها. استطاع الحامد بهذا الأسلوب أن يشكل هوية بصرية فريدة حازت على إعجاب الجمهور.
يقف الحامد في لوحاته محباً للطرب الأصيل، يرسم مبدعي الغناء كتحية وتقدير لهم، موضحاً أن شغفه بالألحان والشعر دفعه ليركز على المطربين في أعماله. هذا الحب جعله يرسم أسماء بارزة مثل محمد عبده وعبادي الجوهر ونوال الكويتية، ويعبر عن تقديره للفنانين من خلال توثيق حضورهم بطريقته الخاصة.
اللوحات الصغيرة والاهتمام بالتفاصيل ليسا كل ما يميز الحامد، بل حرصه على الحصول على توقيع الفنانين عليها كنوع من التوثيق يجعل اللوحات محملة بذكريات وقيمة إنسانية. كما بدأ في جمع توقيعات الفنانين على لوحة تسمى «عود السالم»، ولاقى مشروعه ترحيباً بين الفنانين رغم عدم اكتمالها بعد.
هذه اللوحات ليست للبيع لأنها تعني للحامد الكثير ولها رمزية خاصة في مشواره الفني، لكنه مستقبلاً قد يقوم بإنتاج أعمال يمكن بيعها. يجسد لقاء الحامد بالفنانين تجربة محملة بلحظات طريفة ومميزة، كان أبرزها لقاؤه بالفنان محمد عبده الذي تميز بالتواضع والإعجاب بلوحاته.
استغرق الحامد نحو عامين لإتقان أسلوبه المميز في الرسم باستخدام فرشاة صغيرة ذات شعيرات دقيقة، حيث تتراوح مدة إنجاز اللوحة من شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا