الصين تسعى لتوطيد علاقاتها مع أمريكا اللاتينية وتقديم قروض تنموية للقارة

الأربعاء 14 مايو 2025 - 02:36 م

الصين تسعى لتوطيد علاقاتها مع أمريكا اللاتينية وتقديم قروض تنموية للقارة

ناصر البادى

أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، وذلك خلال منتدى إقليمي كبير عُقد في بكين. يأتي هذا التحرك في توقيت تُوصف فيه العلاقات الدولية بأنها مواجهة بين الكتل.

وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لـ«منتدى الصين - سيلاك»، شدد بينغ على أهمية الوحدة والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار العالميين، مندّداً بتصرفات وصفها بأنها «تنمّر وهيمنة».

أكد بينغ أن الحروب التجارية لا تنتج عنها أرباح لأي طرف. وحذّر من أن التصرفات العدائية تؤدي فقط إلى العزلة.

وأضاف الرئيس الصيني أن العالم يشهد الآن تحولاً سريعاً ولم يشهد مثل هذا التحول منذ قرن، مضيفًا أن هناك مخاطر متعددة ومتداخلة.

رغم المسافة الجغرافية، يُتمتع الطرفان بتاريخ طويل من العلاقات الودية، حيث شَبّه بينغ المنتدى بشجرة عظيمة وصامدة.

تعهّد بتقديم قروض بقيمة 9.2 مليارات دولار لدعم التنمية في دول أميركا اللاتينية، كجزء من مبادرات عدة لتعميق التعاون في البنى التحتية والطاقة النظيفة.

أشار إلى التعاون مع المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتبادل المنح وبرامج التدريب.

جاء خطاب بينغ بعد إعلان واشنطن وبكين خفض الرسوم الجمركية لفترة 90 يوماً، وهو خطوة إيجابية في الحوار التجاري بين البلدين.

يحضر المنتدى عدد من القادة البارزين مثل الرئيس البرازيلي والرئيس الكولومبي، الذي يخطط للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.

دعا الرئيس الكولومبي إلى حوار بين الحضارات يأخذ مصالح المنطقة بعين الاعتبار، مؤكدًا على أهمية الحوار الأفقي البعيد عن الاستبداد والإمبريالية.

حتى الآن، انضمت ثلثا دول أميركا اللاتينية إلى مبادرة الحزام والطريق، والتي تقدر قيمتها بتريليون دولار لبناء البنية التحتية.


مواد متعلقة