ترمب والشرع: كواليس اللقاء على هامش القمة الخليجية الأميركية

الأربعاء 14 مايو 2025 - 06:00 م

ترمب والشرع: كواليس اللقاء على هامش القمة الخليجية الأميركية

ناصر البادى

الاجتماع الذي حدث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأمريكية يعتبر تحولاً كبيراً في الأحداث بالنسبة لسوريا. ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية هذا اللقاء بالـ "تاريخي" اليوم الأربعاء حيث كشف البيت الأبيض عن جانب من الحوار الذي دار بين الرئيسين.

اللقاء جاء بعد إعلان ترامب يوم الثلاثاء عن أن الولايات المتحدة ستتحرك لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. حيث أشار إلى أنه يتطلع إلى منح سوريا "فرصة للسلام" تحت حكم الشرع.

كشف البيت الأبيض عن جانب من الحوار الذي دار بين الرئيسين خلال لقائهما في الرياض. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الشرع للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل.

كما قدم ترامب طلباً للشراع بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن على أنها "إرهابية" من الأراضي السورية.

طلب الرئيس الأمريكي من نظيره السوري التعاون مع أمريكا لمنع عودة تنظيم داعش.

في المقابل، أعلم الشرع ترامب بأنه يرحب بالشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان نشر على صفحتها الرسمية في فيسبوك عن حدوث لقاء تاريخي بين الرئيسين، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر اتصال هاتفي حضره أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية.

السؤال من خلال اللقاء التأكيد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وعمليات إعادة الإعمار. أكد الأمير محمد بن سلمان أهمية هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

أعرب الرئيس ترامب عن التزام بلاده بدعم سوريا في هذه المرحلة الانتقالية، بينما عبر الرئيس أحمد الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مؤكداً أن سوريا تمضي بثقة نحو المستقبل.

وفقًا للوزارة، تناول اللقاء وسائل التعاون السوري - الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون على القضاء على تأثير الفاعلين غير الدوليين، والجماعات المسلحة غير السورية التي تؤثر على الاستقرار، بما في ذلك تنظيم "داعش" وغيره من التهديدات.

واختتمت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن اللقاء عُقد بناءً على دعوة من الأمير محمد بن سلمان، وتناول مستقبل الوضع في سوريا وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، لتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وبحث الأوضاع الإقليمية وإيجاد حلول مناسبة لها.


مواد متعلقة