حشرة خطيرة تهدد أشجار الصنوبر التاريخية في لبنان

في قلب جنوب لبنان تتكشف مشكلة جديدة تتعلق بجفاف مخاريط الصنوبر، وموت هذه الأشجار التاريخية التي كانت تعتبر رمزًا للعطاء والاستمرارية لمجتمعات عديدة.

عبر السنوات، شهد مزارعو غابة بكاسين تراجعاً واضحاً في إنتاج الصنوبر، والسبب بحسبهم تقلبات الطقس وتغير المناخ، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن في عام 2015، حيث اكتشف العلماء حشرة تقتات على المخاريط المتبقية.

جمع مخاريط الصنوبر يتطلب جهدًا كبيرًا، حيث يتسلق العمال الأشجار العالية باستخدام سلالم بسيطة، ويجب عليهم الحفاظ على توازنهم العالي دون معدات أمان، مما يجعل المهمة صعبة وخطرة.

تمّ زراعة معظم غابات الصنوبر في لبنان في القرنين الـ18 والـ19، ورغم أقدمية هذه الأشجار إلا أنها لا تزال في عمرها الإنتاجي المثمر، ولكن الجفاف وقلة الأمطار أثرّا بشدة على قدرتها الإنتاجية، مما جعلها عرضة للآفات بالتزامن مع تغير المناخ.

وتمتلك غابة بكاسين حوالي 100 ألف شجرة صنوبر مثمرة، ونتيجة لتدهور الإنتاجية ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، مما جعل الصنوبر يغدو رفاهية لا يمكن للكثيرين تحملها.

أصبح سعر الكيلوغرام الواحد من حبوب الصنوبر يبلغ حوالي 100 دولار حالياً، بعدما كان تقريباً بسعر 65 دولاراً قبل خمس سنوات، مما يوضح حجم التأثير الذي يعاني منه هذا القطاع الحيوي.