أزمة المناخ تهدد مستقبل البشرية: تحذير أممي عاجل

في ظل النزاعات المستمرة في العالم، اعتبرت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أزمة المناخ تمثل التهديد الأكبر لعصرنا. أكدت على أن تقريبا 3.6 مليارات شخص، ما يعادل نصف سكان العالم، يتعرضون بشدة لتداعيات تغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة.

أشارت أيضاً إلى أن هذه الظروف تسهم في تعزيز حلقة الفقر والجوع والنزوح المستمر. وأكدت علي ضرورة التعاون الدولي، حيث لا يمكن تجاهل الحقائق العلمية المتعلقة بالتغير المناخي.

في الماضي، كان هناك من ينكرون تغير المناخ، مثل الرئيس الأميركي السابق، الذي انسحب من اتفاق باريس عام 2015. لكن سرعان ما تم العودة إلى الاتفاق بعد انتهاء ولايته. ومع ذلك، لا تزال الحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات فعالة.

أكدت أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يزداد، حيث أن 90% من المنشآت الجديدة للطاقة حول العالم العام الماضي كانت من مصادر الطاقة المتجددة. شددت على ضرورة توجيه الدعم للدول النامية، التي لم تسهم كثيرا في هذه الأزمة ولكنها تضررت منها بشدة.

تشارك حاليا حوالي 200 دولة في مؤتمر الأطراف لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحراري. تحتاج الدول النامية إلى مساعدات مالية للتكيف مع تداعيات التغير المناخي مثل الجفاف وحرائق الغابات.

من المتوقع تنظيم مسيرات حاشدة في مدينة بيلم، بمشاركة نشطاء من مختلف الفئات لدعم جهود الدول في مكافحة تغير المناخ. تجري العديد من القمم البيئية الموازية لتعزيز الوعي المشترك.

من جانبه، سيزور وزير البيئة الألماني البرازيل للقاء مجتمعات تعيش في الغابات المطيرة وتعتمد عليها، وذلك للتأكيد على أهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية.